"عاقبوهم صح".. كيف تعاقبون أطفالكم دون تشويههم نفسيا؟

يتمنى الأباء والأمهات أن يكون ابنائهم بأفضل حال ممكن، ويروا فيهم مستقبلهم، لذا يحاولون جاهدين على تأمينهم، ويمر الأطفال بمراحل عمرية مختلفة لا تخلو من أخطاء كثيرة، ولكن فى المراحل المبكرة، قد يعاقب الآباء أو الآمهات ابنائهم بشكل خاطئ يؤدى إلى إيذائهم نفسيا.

قد  يعالج الأباء والأمهات  سلوك ابنائهم الخاطئ بعقوبة أكثر  خطأ تؤدى إلى إيذائه نفسيا على مستوى تكوينه الشخصي ، لذا فلابد من إدراك العقوبات السليمة التي يجب استخدامها حتى لا تؤثر بصورة سلبية على شخصية الطفل .

اقرأ أيضا: التعليم في الصغر.. كيف تعد ابنك ليكون أسدا؟

من أهم أدوات العقاب التى على الأباء والأمهات استخدامها هو  إسلوب الثواب والعقاب فهو من أكثر أساليب التربية المؤثرة في تقويم سلوك الأطفال، ولكن بشرط الموازنة بين الثواب والعقاب فى أخطاء الطفل، حتى تتم عملية التقويم بنجاح، ولتطبيق ذلك فعلي الآباء إخبار ابنائهم بأنهم سيعاقبوه فى حال ارتكاب أخطاء معينة وذلك لأنه ليس طفل سيئ، بل بسبب الفعل الخاطئ، حتى يتقبل فكرة العقاب ولا تؤثرعلى نفسيته تأثيرًا سلبيًا.

ويجب على الأباء والأمهات خلال تقويم سلوكيات ابنائهم الخاطئة أن يلجأوا إلى إسلوب النقد البنّاء،ولكن بطريقة ذكية، لأنه عادةً ما يرتبط النقد بالشعور بالفشل، لذلك عند نقد الطفل يجب ألا يشعر بالفشل لأنه أخطأ، ويجب التحدث معه بهدوء فيما حدث على أن يتم توجهيه للصواب دون أن يشعر بأن التوجيه به نقد أيضا.

ومن الأساليب الفعالة فى العقاب أن يتم تخصيص ركن للعقاب في غرفة الطفل، عند قيامه بسلوك سيئ، ليطلب منه الآب أو الأم منه أن يذهب لركن العقاب على أن يتم تحديد مدة العقاب، ولكن لا يجب أن يترك في الغرفة بمفرده، حتى لا يشعر بأنه غير مرغوب فيه، وعلى الأم أن تجعل الطفل يصلح ما أفسده، وهذه الطريقة من أفضل طرق العقاب التي تؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطفل، إذا أحدث طفلكِ الفوضى في غرفته، اطلبي منه أن يرتب الغرفة وساعديه في ترتيبها، حتى يتدرب على أن يكون مسؤولا بشكل مباشر عن أخطائه حتى يشب على تحمل المسؤلية فى حياته ويعمل جاهدا على إصلاح اخطائه فى المستقبل بنفسه دون إلقاء اللوم على الآخرين.