تركيا تغرق في الأزمة.. تهالك الاقتصاد يدفع العقارات باسطنبول للمرتبة قبل الأخيرة عالميًا
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 10:00 ص
يواجه الاقتصاد التركي ضربات متتالية نتيجة ارتفاع معدل التضخم، وتراجع قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي، وهو ما يجعل الأسواق العقارية والأسواق الناشئة أيضًا في تراجع.. هذا ما أكدته تقرير أمريكية حول حالة التاثر الشديد للأسواق الناشئة في تركيا وبعض البلدان، والمُعرضة للصدمات الخارجية في ظل تزايد معدل التضخم.
تركيا تحتل المركز الأول كأكثر سوق ناشيء مُعرض للصدمات
وتابع التقرير الاقتصادي، أن في المركز الثاني والثالث بعد تركيا تأتي الأرجنتين وجنوب أفريقيا كأكثر أسواق ناشئة معرضة للمخاطر.
تركيا في المركز الثاني كأسوأ أداء عقاري
أطاحت حالة التدهور الإقتصادي الذي تشهده تركيا سوق العقارات أيضًا، وفي تقرير نشرته صحيفة زمان التركية، الخميس، قالت فيه أن مدينة إسطنبول التركية تحتل المرتبة الثانية ضمن أسوأ أداء عقاري من بين 43 مدينة حول العالم بتراجع في أسعار العقارات السكنية بواقع 6.3 في المئة خلال العام الأخير.
وفي نتائج التقريرالذي أعدته مؤسسة الإستثمارات العقارية نايت فرانك في بريطانيا- وهي شركة تمتلك 417 مكتب حول العالم-، أسعار العقارات السكنية في 43 مدينة حول العالم، كشفت تصنيف وترتيب المدن بدء من أكثر المدن زيادة في أسعار العقارات وصولا إلى أقلها زيادة.
وتشير بيانات مؤشر أسعار العقارات الدولي الخاصة بالربع الثالث من العام الجاري إلى تصدر مدينة فانكوفر الكندية قائمة أكثر المدن السكنية تراجعا في أسعار العقارات خلال العام الأخير بمعدل تراجع بلغ 11.2 %، بينما جاءت إسطنبول في المرتبة الثانية.
الأسواق الناشئة في تركيا
وعلى الصعيد الآخر، تصدرت سنغافورة قائمة أكثر المدن ارتفاعا في أسعار العقارات خلال العام الأخيرة بزيادة بلغت 13.1%، وجاءت العاصمة الاسكتلندية أدينبرغ في المرتبة الثانية بزيادة بلغت 10.6%.
تراجعت سرعة ازدياد أسعار العقارات في بكين وشنغهاي اللتين تصدرتا القائمة خلال السنوات السابقة، بينما احتلت سان فرانسيسكو وطوكيو وأوكلاند مرتبات متقدمة بارتفاع في الأسعار بلغ 9.5 % و8.6 في المئة و8.5% لكل منهم.
ويرى الخبراء أن الاختناق الاقتصادي الذي تشهده تركيا أثر على قطاع الإنشاء، وتوقفت الأعمال في القطاع بفعل تباطؤ مشاريع القطاعين الخاص والعام. كما تسعى شركات المقاولة لبيع المخزونات الموجودة عوضا عن بناء مشاريع جديدة، كما أثر هذا الركود سلبا على شركات الخرسانات الجاهزة.