سيول تمضي في خطط تحديث بنية بيونج يانج التحتية.. وأمريكا تطلب نزع السلاح أولا
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 10:00 ص
كشف مسؤول كوري جنوبي، عن رغبة بلاده في تخصيص 230 مليون يورو لشق طرق جديدة وسكك حديد في كوريا الشمالية، وقد أطلق الجنوب مشاريعه الحدودية على رغم العقوبات الدولية على بيونج يانج.
وبحسب المسؤول، تريد سيول أن تستثمر العام المقبل حوالى 295،1 مليار وون (230 مليون يورو) في هذا النوع من المشاريع، وغالبيتها على شكل هبات (186،4 مليار وون) والباقي قروض، كما اعلن مسؤول في وزارة التوحيد.
ويزداد التباين بين سيول وواشنطن حول مقاربتهما الملف الكورى الشمالي. فالجنوب يسعى إلى تطوير الحوار، أما واشنطن فتطالب بنزع السلاح النووي لبيونج يانج قبل رفع العقوبات الاقتصادية.
واقترح الرئيس الكورى الجنوبى مون جاي، إن تحديث البنية التحتية القديمة للسكك الحديد والطرق فى كوريا الشمالية وربطها بشبكة كوريا الجنوبية.
ترامب وكيم
ونقلت وكالات الأنباء عن جاي قوله، «إنها حتى الآن تقدير». وتابع: «سنواصل جهودنا، بما في ذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة، لتنفيذ المشاريع التي قررتها الكوريتان، من دون صعوبات».
وخلال الفترة الماضية، شهدت أزمة السلاح النووي الكوري أزمة كبرى، بعد أن غيرت الولايات المتحدة الأمريكية من موقفها تجاه العقوبات ضد كوريا الشمالية، ليظهر موقف غامض لواشنطن في مجلس الأمن بدعم استمرار العقوبات الدولية ضدها، وهو الأمر الذي استنكرته بيونج يانج حيث أكدت حينها أن هذه الخطوة تؤثر على الاتصالات المتبادلة بين الطرفين.
الجارة الجنوبية من جانها تراقب الوضع بدقة شديدة، حيث أنها أظهرت من اليوم الأول عزمها نحو إنهاء الخلافات تماما، مع كوريا الشمالية، وهو ما ظهر من خلال 3 لقاءات بين زعيمي البلدين، تكللت في النهاية إلى الاتفاق الذي أبرمه مون جيه- إن، وكيم جون أون بإنهاء الحرب وإعلان السلام بين الدولتين.
هذا السلام كان سببا كبيرا نحو اتجاه بيونج يانج نحو التخلص من أسلحتها النووية بشكل كامل، لتنفيذ وعودها مع جارتها الجنوبية، مما يمهد لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
كيم ورئيس كوريا الجنوبية
التخلص من الأسلحة النووية الكورية، جاء على لسان رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، فبحسب ما نقلت عنه وكالات أجنبية على رأسها «رويترز»، أكد زعيم كوريا الشمالية، أنه يعتزم التخلص من جميع الأسلحة النووية والمواد والمنشآت الخاصة بها، تحقيقا لنزع السلاح النووي بالكامل، وذلك بعدما تعهد كيم جون أون ودونالد ترامب، بالعمل على نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، في القمة التاريخية السابقة.
تلك التصريحات من شأنها أن تقرب وجهات النظر أكثر بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، وتساهم في نجاح اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، في شهر نوفمبر، وبالتحديد بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الكونجرس الأمريكي، بحسب ما أعلن دونالد ترامب في تصريحات سابقة له، خاصة أن التخلص من السلاح النووي الكوري الشمالي هو أكثر ملف يشغل واشنطن من خلال المشاورات التي تجريها مع بيونج يانج خلال الفترة الحالية.
علم كوريا الشمالية