بتعاني من سقوط الشعر الوراثى.. جين جديد قد يكون السبب.. تعرف عليه

عوامل كثيرة تساعد على تساقط الشعر الوراثي، ويعد العامل الوراثي سبباً رئيسا لتساقط الشعر، حيث يرجع ذلك إلى جينات متوارثة من الآباء والأجداد، ويتسبب في تساقط الشعر بشكل كثيف جدا حتى عند الرجال، فقد يفقد الرجل شعره بالكامل، أما عند السيدات فيكون أقل نسبياً من الرجال، كما أنه قد يسبب ظهور فراغات في «فروة الرأس»، خاصة وسط الشعر، ومؤخرا توصل فريق من العلماء الألمان، إلى فك شفرة جينية جديدة قد تكون مسئولة عن شكل نادر من حالات سقوط الشعر الوراثى.

يحدث سقوط الشعر الوراثى النادر، دون حدوث أى تشوهات أخرى فى الرأس، ففى مرحلة الطفولة يميل الشعر الناعم للظهور قليلا، ومع التقدم فى العمر يبدأ الشعر فى التساقط رويدا رويدا، ولا يبقى فى نهاية المطاف سوى القليل من الشعر على الرأس والجسم ايضا، حيث توصل فريق من العلماء بمستشفى جامعة بون فى ألمانيا، إلى أن التغيرات فى جين «سينسيز لانوسوستيرول» قد يؤدى إلى ضعف إفراز إنزيم هام جدا، وله وظيفة حاسمة فى استقلاب الكوليسترول، ومع ذلك فإن قيم الدم من الكوليسترول لم تتغير .

وفى هذا السياق، قالت ريجينا. ب. بتز، الأستاذ فى معهد علم الوراثة البشرية بجامعة بون الألمانية: «هناك مسار بديل لعملية التمثيل الغذائى للكوليسترول الذى يلعب دورا هاما جدا فى بصيلات الشعر، ولا يتعلق ذلك بمستويات الكوليسترول فى الدم»،  أما فيما يتعلق بالدراسة التى تم نشرها فى المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية، فتم فحص الجينات المكوِّنة لثلاث عائلات غير مرتبطة ببعضها البعض، ولها أصول مختلفة، حيث أظهر الفحص الأعراض النمطية لتساقط الشعر، للذين لديهم طفرات فى جين «سينسيز لانوسوستيرول».

وبعد استخدام عينات الأنسجة فى البحث والدراسة، حاول العلماء معرفة مكان وجود جين "سينسيز لانوسوستيرول" بالضبط في خلايا بصيلات الشعر عند الإنسان، حيث يتم تشكيل جذوره، وفى حال عدم حدوث تحور فى الجين، فإن الإنزيم موجود في نظام من القنوات الدقيقة جدا في خلايا الجريب، والشبكة الإندوبلازمية وسط بصيلات الشعر، أما حال وجود طفرة، فإن الجين ينتشر أيضًا خارج هذه القنوات بالمادة المجاورة "العصارة الخلوية"، ما يؤدى إلى تساقط الشعر.