قضية «عمال السخرة» تضع علاقة طوكيو وسول على المحك.. خلاف دبلوماسي وتصعيد متبادل

حالة من الخلاف الدبلوماسي الواضحة بين كوريا الجنوبية واليابان تظهر على السطح هذا الأسبوع، على خلفية القرار الأخير الذي اتخذته محكمة كورية جنوبية بفرض تعويض على أحد الشركات اليابانية لمن أسمتهم بـ"عمال السخرة" بسبب انتهاكاتها بحقهم فى زمن الحرب، حيث احتجت طوكيو بعنف على هذا الحكم معربين عن أملهم من ألا تؤثر هذه القضية على علاقات البلدين.

 

وجاء  الحكم القضائى الكورى الجنوبى ليعكس حالة من التصعيد الدبلوماسى المتبادل بين البلدين فى المرحلة الراهنة، حيث بدأ الجانبان فى تبادل الاتهامات بشكل علنى، عندما وجه وزير خارجية اليابان تارو كونو الدعوة إلى كوريا الجنوبية لتسوية هذه القضية، محملا حكومتها المسؤولية على تشجيع مواطنيها لرفع دعاوى مشابهة برغم أن الخلافات حول القضية حُلت بشكل نهائى بموجب اتفاقية وقعها الجانبان فى الماضى حسبما أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وتعليقا على هذا الخلاق والتصعيد، أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن احترامها لقرار المحكمة متعهدة فى الوقت نفسه ببذل الجهد لإدارة ملف العلاقات مع اليابان وتوفيقها فى مسارها الطبيعى، وهو موقف أدانه "كونو" واعتبره خرقا لروح الاتفاق من طرف سول خلف غطاء الحكم القضائي، ليبدى الجانب الكوري الجنوبي امتعاضا من رد فعل اليابان على قرار المحكمة، وهو موقف نقله جو هيون نائب وزير خارجية سول لدى لقائه مؤخرا السفير اليابانى المعتمد لدى كوريا الجنوبية ياسوماسا ناجاميني.

 

ونشرت وزارة الشؤون الخارجية الجنوبية، بيانا، فى ساعة متأخرة من الليل اتهمت عبره اليابان بتسييس قرار المحكمة بشكل مفرط، معربة عن قلقها العميق إزاء تصريحات المسؤولين اليابانيين لإثارتها مشاعر الغضب العام بكوريا الجنوبية، والتى تنم عن تجاهل تام لأسباب المشكلة الأساسية المصاحبة لقرار المحكمة، كما أعربت الوزارة عن استغرابها الشديد للحساسية المفرطة التى قوبل بها القرار القضائى الصادر عن محكمة مستقلة فى دولة ديمقراطية.