الذهب يميل إلى الصمود رغم الاضطرابات التجارية العالمية.. تعرف على التفاصيل

الخميس، 08 نوفمبر 2018 11:00 ص

الذهب - أرشيفية

كتبت: رانيا فزاع

بدأ معدن الذهب يتأثر منذ بداية العام بعدد من العوامل ما بين التأرجح فى الاقتصاديات الكبرى والحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وتذبذب سعر الدولار متأثرا بالاقتصاد الأمريكى.

وارتفع سعر الذهب بنسبة 3.5٪ منذ بداية شهر أكتوبر وخلال نفس الفترة، وانخفض مؤشر S & P 500 بنسبة 6.5٪، ويميل الذهب إلى الصمود في أوقات الاضطراب، وهو استثمار مقنع بشكل خاص عندما يكون الناس قلقين بشأن التضخم كما هم الآن.

ونمت الأجور بأسرع وتيرة لها منذ عام 2009 ، وفقا لتقرير الوظائف لشهر أكتوبر، ويعتبر معدن الذهب جذاب بشكل خاص للبنوك المركزية التي تبحث عن أصول سائلة وآمنة، كما ارتفعت مشتريات البنك المركزي من الذهب بنسبة 22 ٪ خلال الربع الثالث، ويعد هذا هو أسرع وتيرة منذ الربع الرابع من عام 2015.

وخلال العامين الماضيين، كانت معظم مشتريات الذهب من روسيا وتركيا وكازاخستان ولا يزالوا يشترون الذهب بشكل كبير، كما أن دول مثل الهند وبولندا والمجر، زادت بشكل كبير من عمليات الشراء في الآونة الأخيرة ،والقصة الكبرى في الوقت الراهن بالنسبة للذهب هي البنوك المركزية التي زادت من وتيرة الشراء بالفعل فى الفترة الأخيرة.

ووفقًا لـ EPFR Global ، وهو صندوق يتتبع الأموال الداخلة والخارجة من الصناديق المشتركة ، فقد اجتذبت الصناديق الاستثمارية القائمة على السلع المزيد من الاستثمارات الأسبوع الماضي ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة الطلب على صناديق الذهب.

لقد كان أداء الذهب جيداً حتى مع عدم وجود سلع أكثر حساسية من الناحية الاقتصادية فانخفضت أسعار النفط والنحاس في أكتوبر على سبيل المثال ،ومن المتوقع أن يستمر اتجاه ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار المستثمرين الأمريكيين في إظهار المزيد من الاهتمام ، خاصة أنه من المتوقع أن يبقي البنك الفيدرالي على معدلات الارتفاعات من أجل مكافحة التضخم.

وهذا يمكن أن يجعل الدولار الأمريكي والذهب أكثر جاذبية للاستثمار في الأوقات غير المؤكدة، وذكر مجلس الذهب العالمي أن الطلب على سبائك الذهب والقطع النقدية في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 74٪ في الربع الثالث.

وقال إن تقلبات سوق الأسهم دفعت المزيد من الناس إلى الذهب، وأي مزيد من التذبذب في وول ستريت قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب في المستقبل، ومع ذلك لا يزال أمام الذهب طريق طويل قبل أن يعود إلى أعلى مستوياته في وقت سابق من هذا العام فآخر مرة كان المستثمرون يشعرون بالقلق إزاء التضخم، كان تداول الذهب فوق مستوى 1350 دولار للأونصة في فبراير ويتم تداولها الآن بحوالي 1230 $.

يذكر أن أسعار الذهب تراجعت فى مصر اليوم بقيمة جنيه واحد ليسجل سعر الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارا ومبيعا في سوق الصاغة حوالي 614 جنيها للجرام .

كان البنك الدولى، قد توقع فى تقرير له إبريل الماضي، أن يسجل سعر الذهب خلال عام 2018 نحو 1300 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 42 دولارا عن العام الماضي 2017، لكن رغم ذلك فإن توقعات أقل من السعر خلال الربع الأول من 2018، وتوقعات العام المقبل هي استمرار انخفاض الأسعار وليس ارتفاعها.

موضوعات متعلقة..