«دماغك في خطر».. أضرار تناول الحشيش على مرضى داء السكري

الخميس، 08 نوفمبر 2018 08:00 ص

الحشيش

بعض دول العالم تتيح تناول مخدر «الحشيش» كنوع من العلاج، أو وسيلة من وسائل الترفية، بينما تجرمه دول أخرى، وتحظر الدول العربية استخدامها، وتوقع عقوبات قانونية على مستخدميه سواء للتعاطي أو الإتجار.

ولاتخلو سهرات الإدمان من سيطرة مخدر «الحشيش» على طاولتها، فهو النوع الأقل كلفة والأكثر رواجا في الأوساط الشعبية على وجه الخصوص، ويحظى بإقبال كبير من مدمنيه، وانتشاره السريع بين غير مستخدميه ليحولهم إلى متعاطين لايقبلون فكرة عدم تناوله، وتضم «سهرات الكيف» أعمارا مختلفة، وأوساطا اجتماعية متعددة، وقد يكون من بين روادها، مرضى مصابون بداء أو بأكثر، ولكن من هم أصحاب الأمراض الأمثر عرضة لمخاطر تناول «الحشيش»؟.

دراسة حديثة أجراها باحثون على عددا من المصابين بداء السكري، نقلها موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أوضحت أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لمخاطر الوفاة نتيجة تناول مخدر الحشيش على وجه الخصوص.

الدراسة أجريت على 450 مريضًا يعانون من مرض السكرى من النوع الأول فى ولاية كولورادو، واحدة من الولايات التي تتيح تناول قانونا تناول مخدر الحشيشي للترفيه أو الاستخدام الطبي، أثبتت زيادة نسبة المتعرضين لمضاعفات الحمض الكيتوني السكري، والمصنف بالخطورة الداهمة، والذي يتطور عندما يرتفع مستوى السكر فى الدم لفترة طويلة جدا وينتج الجسم مستويات عالية من الأحماض تعرف باسم «الكيتونات»، بسبب تناول الحشيش.

وأثبتت تلك الدراسة، والأبحاث الطبية كذلك، أنه في حال ترك المصاب بتلك المضاعفات الناتجة عن تعاطي الحشيش كسبب رئيسي فيها، دون علاج يمكن أن يتسبب الحمض الكيتوني في حدوث جفاف شديد للمصاب، وتورم الخلايا الدماغية، والدخول في غيبوبة تنتهي بالوفاة.

الدكتور «فيرال شاه».. أحد أكبر الباحثين المشرفين على الدراسة، بمركز «بربارا ديفيس» للسكري، بجامعة «كولورادو»، قال: «من المحتمل أن يؤدى القىء الذى يسببه تعاطى الحشيش على المدى الطويل إلى جفاف قد يزيد من الكيتونات ويؤدى إلى الحمض الكيتونى لدى المصابين بالنوع الأول من داء السكري»، مضيفا: «الكيتونات المرتفعة قد تهدد الحياة اذا لم تعالج فى الوقت المناسب ويمكن أن تسبب للمرضى (الغثيان) والقىء وآلام فى البطن وضيق فى التنفس ونادرا ما يحدث ارتباك أو تغير في الوعي».

موضوعات متعلقة..