الحديدة على الأبواب.. هل سقوط الحوثيين في الصوامع يفتح الطريق لتحرير المدينة؟

سيطرت القوات الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي على محيط صوامع الغلال أو مطاحن البحر الأحمر كما يعرفها اليمنيون جميعا وهروب المليشيات الحوثية دون قتال يفتح الطريق نحو دخول الجيش اليمني إلى عمق مدينة وميناء الحديدة أهم معاقل السيطرة الحوثية بعد العاصمة صنعاء منذ الانقلاب في عام 2014.

انهيار الحوثيين في محيط الصوامع

وتوغل القوات المشتركة بمحيط الصوامع بعد اشتباكات خفيفة شمالا باتجاه مدينة الصالحي ومنطقة 7 يوليو أفقد المليشيات الحوثية السيطرة على عناصرها مما أدى إلى السيطرة أيضا على منطقة الكيلو 7 والكيلو 8، ويتعامل الجيش اليمني الان مع القناصين وفلول الحوثيين المختبئين في منازل المواطنين، وبناء على الاستسلام الحوثي في هذه المحاورة الهامة المشتعلة تتجه القوات المشتركة إلى عمق مدينة الحديدة.

اقرأ أيضاً: الجيش اليمني يقترب من تحرير الحديدة.. خسائر الحوثي بعد الهروب الكبير من المدخل الجنوبي

وسيؤثر السقوط المدوي لدفاعات الحوثيين على مداخل مدينة الحديدة وبالذات محيط دوار المطاحن على معنويات العناصر المقاتلة، باعتبارها واحدة من أهم المناطق التي تتفرع الطرق داخل المدينة من خلالها وطريق للتواصل والربط بين عناصر المليشيات وهو فعلته القوات المشتركة من سيطرة على هذه المنطقة سيقطع خطوط التواصل بين الحوثيين على أطراف الحديدة.

وعرض مراسل قناة سكاي نيوز في تقرير حالة محيط المطاحن بعد التحرير خاصة بمحيط الطريق نحو الكيلو 10 والكيلو 16، حيث تعرض الطريق لتخريب كبير من مليشيات الحوثيين من خلال زرع عبوات ناسفة ومفخخات، كما عملت عناصر المليشيات على سد الشوارع بالحواجز لكن القوات توغلت في الطرق دون أي مقاومة تذكر من الحوثيين، وأن القوات المشتركة تتوغل في الكيلو 16 والكيلو 10 وطريق الخمسين.

اقرأ أيضاً: الميليشيات تلفظ أنفاسها الأخيرة.. حرب شوارع بين الجيش اليمني والحوثيين في الحديدة (فيديو)

وخلال الساعات والأيام القليلة القادمة بعد الانهيار شبه الكامل لمليشيات الحوثي في الحديدة والمناطق الأخرى سيزيد القتال في هذه التفرعات مع انهيار دفاعات الحوثيين منذ صباح اليوم، إثر هجوم من القوات المشتركة، وستحاول القوات الشرعية الإسراع بالوصول إلى شارع صنعاء المؤدى إلى عمق مدينة الحديدة وميناء الحديدة وإزاحة الحاويات الكبيرة الممتلئة بالتراب لشق الطريق مباشرة إلى المدينة والميناء.

وكانت قد تمكنت قوات الجيش اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، من السيطرة على منشآت ومواقع جديدة في الحديدة (غربي اليمن)، وقتل عددًا من عناصر مليشيات الحوثي، في إطار العملية العسكرية الرامية لتحرير المحافظة وميناءها الاستراتيجي.

اقرأ أيضاً: خسائر مستمرة للحوثيين.. كيف اقترب الجيش اليمني من فرض طوق عسكري على الحديدة؟

وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني "سبتمبر نت"، بمقتل ما لا يقل عن 23 عنصرًا حوثيًا جراء مواجهات مع قوات الجيش في الأحياء الشمالية الشرقية والأحياء الجنوبية، فيما سلم 14 آخرين أنفسهم بينهم مجموعة من القناصة، إضافة إلى مغادرة عشرات القادة والمسلحين الحوثيين المدينة نحو صنعاء وحجة.