لسان حال كل خليجي.. شكرًا يا ريس

هذا هو لسان حال كل خليجي وكل عربي وهو يستمع لتلك الكلمات الحاسمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي جسّدت التلاحم المتين والتشابك الوثيق بين أمن مصر ودول الخليج العربي، وأن للخليج العربي ظهيرًا قويًّا وسندًا رئيسًا، هو مصر بثقلها وعراقة شعبها، وإيمان قادتها بأن جيش مصر في خدمة أشقائها، وسيهبّ بكل إمكاناته وعتاده لنصرتهم على الفور، حال وقوع أي تهديد، ولمنع حدوث أي خطر، وصدّ كل طامع.

 

هذه هي مصر، رمانة الميزان في المنطقة، والضمانة الاستراتيجية لاستقرارها، فهي بجانب أشقائها في الخليج قلبًا وقالبًا، كما يؤكد الرئيس السيسي، وهذا الموقف ليس وليد اليوم وإنما موقفًا مُمتدًّا عبر مراحل التاريخ، وبرهنت عليه كثير من المواقف التي تحتاج مُجلّدات ضخمة لتسجيلها وتدوينها.

 

إن توقيت هذه الرسالة التي أطلقها الرئيس المصري غاية في الأهمية والدلالة، إذ تأتي في مرحلة من التيه الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية عليها، وما سيتبعها من هوس، ومزيد من التخبط لدى صانع القرار الإيراني، فكانت الرسالة بأن تنشغل إيران بذاتها وشعبها، وإصلاح سياستها، وتعديل مسار تحرُّكاتها؛ لتسير وفق مبادئ العلاقات الدولية ولا تتدخّل في شؤون الغير، وإلا ـ كما قالها الرئيس السيسي - فإن مصر لن تسمح بالمساس بالأمن القومي العربي، وخاصة منطقة الخليج؛ لأن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك، وستتحرك قواته لحماية أشقائه.

 

نحن كبحرينيين، وخليجيين، نقول لفخامته: "شكرًا يا ريس.. هذا هو عهدنا بكم وبدولتكم العزيزة دومًا، وستظل قلوبنا وعواطفنا مع مصر، التي ستبقى نبض العروبة، والسدّ المنيع ضد كل من يريد الشرّ لدولنا، أو النَّيل من مُقدَّرات شعوبنا".

 

 

* رئيس جمعية الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية