"بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم".. دليلك لتوفير أموالك

من الأمثلة المصرية الشهيرة "بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم"، والتى تتحدث عن الإسراف والإهمال فى تدبير مصروفات المنزل، فتكون التبعية خرابه، وقد قارن المثل بين هذا الإهمال والظلم، فحتى بيت الظالم هنا قد يستقر عنه للمهمل.

إن الإسراف والتبذير قد يكون عادة  فى عقل الإنسان فى حد ذاتها يمكن احتوائها والسيطرة عليها قبل أن تتغلغل وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة كورنيل الأمريكية، أكدت أن  الدماغ البشري لديه اتجاه وانحياز لكسب المال، ويعمل على جنيه بلاد من توفيرها، ولكن توفير النفقات سلوك مكتسب يمكن تدريب العقل عليه ببعض الطرق والخطوات بحسب الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة.

اقرأ أيضا: "مش بالمال".. طرق بسيطة تصل بها إلى السعادة

وأكد الباحثون فى الدراسة أن الأموال مثل الغرسة التى تقوم بزراعتها، لذا فهى تحتاج لرعاية وعناية واهتمام بشكل دائم حتى تنمو وتكبر، لذا فالمال يجب أن يعامل مثل ذلك، فحاول أن تفكر دائمًا في أموالك وكأنها غرسة صغيرة تنميها مع الوقت، فجيب أن تكبر أمام عينيك طوال الوقت.

يجب عمل إحصائية مدونة أيضا بالمصروفات التى تصرفها و الموارد الشهرية لك، فتدون مقدار المال الذي تريده وترغب فى توفيره، لأن ذلك يساعد على وضع استراتيجية واضحة لديك وخطة ظاهرة للتوفير، فتسعي بناء عليها إلى تحديد مصروفاتك لتدبر وتوفر ما تحتاجه.

ومن أهم الخطوات التى يجب اتخاذها هى الحرص على إنشاء حساب توفير لوضع الأموال التى ترغب فى توفيرها فيه، وذلك بخلاف حسابك الاعتيادي للمصروفات الشهرية أو اليومية، فكونك أنشئت حساب التوفير، فهذا عامل مساعد للالتزام بالتوفير حتى يتثنى لك وضع المبلغ الذى ترغب فى توفيره شهريا أو يوميا فيه، فالشخص الذى يملك حساب توفير يستطيع بسهوله وضع ما يريد من أموال قبيل إسرافها فى أمور تافهة.

الدراسة العلمية أكدت أنه على الإنسان فى إطار سعيه لتدريب عقله على التوفير، يجب عليه مراقبة نمو أمواله بشكل مستمر من خلال التقارير المالية فى حساب التوفير، لأن هذا الفعل يمنح الشعور بالنشوة جراء رؤية زياد الأموال المدخرة، فيتولد عنها رغبة شديدة فى توفير المزيد من الأموال فى الفترات الزمنية اللاحقة.