قطر تدفع رشاوي بالجملة في صفقات أندية أوروبية.. هكذا لوثت أموال "الحمدين" الرياضة العالمية
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 09:00 م
لم يكن دخول قطر هذا مجال كرة القدم عن طريق الأبواب الشرعية،بل عبر سلسلة فساد متصل، ومؤامرات مفتوحة نسجت خيوطها الدوحة التى لا تزال تتسلل إلى عالم الساحرة المستديرة، حيث أدرك تنظيم الحمدين ما تمثله كرة القدم من شعبية عابرة للحدود والمحيطات، مستغلة أن الرياضة أحد أهم عناصر "القوة الناعمة" للدول.
كشف موقع "فوتبول لييك"، المختص بأخبار كرة القدم العالمية، وفق تقريرا له أن سقطات الدوحة لم تقتصر على ملف انتهاكات حقوق العمالة المشاركة فى تدشين منشأت مونديال 2022، أو الرشاوى التى تقدمت بها الإمارة لانتزاع ملف التنظيم قبل سنوات، وإنما يمتد ليشمل نادى باريس سان جيرمان، المملوك للقطرى ناصر الخليفى المقرب من تميم بن حمد وأعوانه فيما يتعلق بالرعاية والصفقات وانتهاك قواعد انتقالات اللاعبين بين الأندية.
وقال التقرير الذى نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية مقتطفات منه إن رئيس اليويفا السابق ميشيل بلاتينى ورئيس الفيفا الحالى جياني إنفانتينو متهمان بالتغطية على جرائم فساد واختراقات لقوانين اللعب النظيف قام بها نادى باريس سان جيرمان كما أن إنفانتينو وبلاتينى اشتركا بالموافقة على صفقات رعاية مبالغ فيها تعتبر انتهاكا ماليا وهى صفقات رعاية من نفس الملاك بطريقة غير مباشرة مثل رعاية بنك قطرى لباريس سان جيرمان بمبلغ خيالى تغطيه الحكومة فقط لإدخال الأموال للنادى بينما الحقيقة المالك نفسه هو من دفع المبلغ .
وتابع الموقع أن رئيس اليويفا السابق بلاتينى ورئيس الفيفا إنفانتينو رتبوا اجتماعات سرية مع هذه الأندية للموافقة على تمرير ملايين من اليورو فى حين أن غرفة التحقيق فى الاتحاد الأوربى كانت تطبق القوانين على الأندية الفقيرة.
وأشار الموقع إلى أن شرارة المشكلات التى ظهرت فى نادى باريس سان جيرمان كانت التلاعب بأموال الرعاة وتعود ملكية بعضها لجهاز قطر للاستثمار المالك للنادى مما يعد تضخيم فى أموال الرعاة لإدخال الأموال للنادى بشكل غير مباشر كالرعاة الرسميين للنادى حاليا بنك قطر الوطنى وشركة اتصالات قطر.
وأكد الموقع وجود بيانات مسربة تصل لـ70 مليون من الحزم البيانية وهى اكبر عملية تسريب فى تاريخ الرياضة مؤكدا أن هناك 80 صحفيا من 15 جهة تناولوا هذه البيانات وتوثيق جميع قضايا الفساد المتورطة فيها قطر استعدادا لنشرها قريبا، وأن إحدى البيانات الموثقة تشير إلى أن هيئة السياحة القطرية دعمت سان جيرمان على مدى 3 سنوات بمبالغ مالية ضخمة.
وكان الادعاء العام السويسرى قد أعلن فى وقت سابق، فتح التحقيق مع رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، المدير التنفيذى لشبكة بى إن سبورت على خلفية اتهامه وآخرين بارتكاب جرائم فساد فى ملف حقوق بث بطولات كأس العالم لأعوام 2018 و2022 و2026 و2030.
وبخلاف رجل الأعمال القطرى، واجه الألمانى جيروم فالك، الأمين العام السابق لـ"فيفا" تهماً مماثلة فى القضية نفسها.
جاء ذلك بعد أن وجهت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان اتهامات رسمية لإدارة القناة، وقالت النيابة العامة الفرنسية إن مجموعة "بى ان سبورت" رفضت الكشف عن معلومات طلبتها جهات التحقيق حول مزاعم تورط مسئوليها فى تقديم رشاوى لمسئولين سابقين فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".
وسبق أن أجرت السلطات الفرنسية تفتيشا لمقر الشركة فى باريس، وذلك قبل أن يعلن أحد المتحدثين باسم النيابة العامة الفرنسية أن "بى أن سبورت" لم تقدم تسهيلات، من أجل السماح لهم بالإطلاع على المعلومات التى تحتفظ بها فى مقرها بقطر.