هايدى سمير تهزم الـ«داون» بالبالية.. تعرف على التفاصيل
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 10:34 م
هايدى سمير، فتاة عشرينية مصابة بمتلازمة داون، لكن المرض لم يعيقها بسبب قوة إرادتها، هايدى عشقت فن الباليه وهى فى الرابعة من عمرها، ومؤخرا تعلمته لتعلمه للمصابات بمتلازمة داون والأوتيزم والتوحد، وغيرهن من ذوات القدرات الخاصة.
هايدى تتحرك على المسرح بسرعة مؤدية حركات منضبطة فى شكل مبهر يثير الإعجاب، بابتسامة ثقة وفخر تملأ تواجه بنظرات إعجاب وانبهار، من المشاهدين، حولت "متلازمة داون" لمرض عابر لا يعيق الحلم، حلم لعب البالية الذى اعتقدنه أنه قاصر على الأصحاء.
ببساطة يمكنك أن تقرأ كل تلك المشاعر فى عيون عضوات فريق هايدى سمير، الفتاة العشرينية التى وقعت فى غرام الباليه حين كان عمرها 4 سنوات، وقررت مؤخرا أن تعلم فنها الذى تعشقه للمصابات بمتلازمة داون والأوتيزم والتوحد، وغيرهن من ذوات الإعاقات التى كان يعتقد البعض أنهن من الصعب أن يحترفن فن الباليه.
رحلة هايدى بدأت أثناء دراستها فى كلية السياحة والفنادق، حيث كانت تقضى وقتا طويلا مع ذوى الاحتياجات الخاصة من الطفال، داخل المؤسسات الخاصة بهم.
هايدى استغلت فنها فى دعم الأطفال متحدى الإعاقة وبدأت بشقيقة صديقتها المصابة أيضا بمتلازمة داون، والتى أبدت رغبتها فى تعلم الباليه.
ترددت هايدى على المؤسسة التى تتعلم فيها شقيقة صديقتها، وبدأت إضافة دورات فن البالية إلى أنشطتها حيث كانت المؤسسة تعلم الأعمال اليدوية، والفنون الشعبية، والبينج والجمباز، والزومبا.
بفضل هايدى أضافت المؤسسة التعليمية للمعاقات فصل لتعلم الباليه سواء كان فى شكل رقصات جماعية أو فردية غير أن المهمة لم تكن سهلة حيق قالت هايدى: فى البداية واجهت صعوبات فى التعامل مع المتدرباتاللائى لا يقبلن التعامل مع شخص جديد بسهولة، لكن بعد فترة قصيرة، بدأن فى الاستجابة والتعلم.
كانت النتيجة إدراج فن الباليه ضمن عروض حفلات متحديات الإعاقة ووالتى يستضيفها سنويا الملتقى الدولى لذوى الاحتياجات الخاصة ومكتبة الإسكندرية.
جائزه فريده الحفني لفن الباليه في الملتقي الدولي لذوي الاحتياجات الخاصه
هايدى أكدت حرصها على مراعاة طبيعة متحديات الإعاقة من حيث أنهن:
- يفتقدن التوازن العضلى والعصبى ما يتطلب اختيار الحركات والرقصات التى تناسبهن.
- دراسة كل حالة بشكل منفرد، حيث أمراض متلازمة داون والأوتيزم والتوحد مختلفة.
- مراعاة حالتهن المزاجية، وعدم الضغط عليهن حال رفضهن التدريب أو تعلم شيء جديد، أو المشاركة فى الحفل.
وكشفت هايدى عن أن تعلم رقصة جديدة، يحتاج لتدريب لمدة شهرين بواقع 3 أيام أسبوعيا، وهذا يساهم فى تحسن حالتهن النفسية والعلاجية ويجعلهن يشعرن بأنهن طبيعيات ولا فرق بينهن والأخريات حيث يمارسن جميع الأنشطة ويستطعن المشاركة فى العروض والحفلات.
هايدى سمير أثناء ممارسة رقصات الباليه