الانتخابات النصفية الأمريكية.. استطلاعات الرأي تكشف تفوق «الديمقراطيين»

 

كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة، قبيل إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية، أنها واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للانقسام في الذاكرة الحديثة والتي تحظى بمتابعة شديدة أيضا، حيث تشهد انتخاب مجلس نواب جديد وثلثي مجلس الشيوخ إلى جانب اختيار حكام لعدد كبير من الولايات.

 

ويتوجه الناخبون الأمريكيون في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب بالكامل وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب 33 من حكام الولايات، فيما يعرف باسم الانتخابات النصفية التي تجرى في منتصف الفترة الرئاسية لأي رئيس.

 

وبحسب صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية، فإنه بشكل عام تشير الأرقام إلى نفس النتائج المرجحة التي أشارت إليها الاستطلاعات على مدار أشهر، وهو أنه بالرغم من الأداء الاقتصادي القوي مع سيطرة الجمهوريين على الكونجرس والبيت الأبيض، فإن الديمقراطيين لهم الأفضلية، وإن كانت تفوقهم في السباق قد تراجع إلى حد ما عما كان عليه قبل أشهر قليلة.

 

وفي استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة (ABC News)، وجد أن 52% سيختارون ديمقراطيا في الكونجرس، بينما قال 44% إنهم سينتخبون جمهوريا، فيما وجد استطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بي سي» نتائج مشابهة، حيث أن 50% من أصوات المشاركين ستذهب للديمقراطيين مما يمنحهم السيطرة على الكونجرس، بينما فضل 43% الجمهوريين.

 

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي»، أن نتائج الانتخابات ستعتمد ومثلما كانت دائما على نسبة إقبال الناخبين. ووجد الاستطلاعان السابقان حماسا واهتماما كبيرين بالانتخابات بين قبل الناخبين.

 

ويرى محللون، أن الجمهوريين سيستغلون على الأرجح معدلات النمو الاقتصادي القوية التي تحققت في الربعين الثاني والثالث من أجل تعزيز مزاعمهم بأنهم استطاعوا تحسين الأداء الاقتصادي على العكس مما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

 

ومن الأمور التى يمكن أن يستفيد منها الجمهوريين أيضا هو تأثر التحركات الاقتصادية التي قام بها الرئيس ترامب لاسيما فيما يتعلق بالتعريفة الجمركية. 

وكان ترامب قد زاد الرسوم الجمركية على 250 مليار دولار من الواردات الصينية،  ورفع أيضا الرسوم الجمركية على الواردات من أماكن أخرى، تشمل منتجات الصلب والألومنيوم وألواح الطاقة الشمسية. وحتى الآن، لا يوجد أدلة كثيرة على أن السياسة التجارية للإدارة الأمريكية قد أدت إلى خفض النمو بدرجة كبيرة.