«هل هناك مساعي للإطاحة بيوسف القرضاوى من رئاسة ما يسمي بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟».. سؤال بات مطروحًا داخل جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الأخيرة، لاسيما مع خروج بعض الأحاديث التي تناولت قدوم قيادة جديدة لهذا المكون الداعي دائمًا إلى التحريض ضد الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وترددت أنباء في الفترة الأخيرة حول مساعي تصعيد أحمد الريسوني، كرئيس للاتحاد، الأمر الذي يشير إلى إصرار الإخوان والدول الداعمة لهم بشكل كبير على مواصلة ترأس المتطرفين لهذا الاتحاد، الأمر الذي يؤكد استمراره في سياساته التحريضية ضد العرب.
وكان الاتحاد الذي يترأسه يوسف القرضاوي، تم وضعه منذ أشهر ضمن لائحة الإرهاب، لكونه يضم العديد من القيادات التي تورطت في عمليات إرهابية، حيث إن معظم أعضاء هذا الاتحاد متورطين في أعمال عنف ودعوات بالتحريض، أو صادر ضدهم أحكام قضائية، كما أن رئيس هذا الاتحاد يوسف القرضاوى صادر ضده حكما بالإعدام في قضية الهروب من السجون، وهي القضية المتهم فيها عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان، كما أبرز قيادات هذا الحزب كصفوت حجازى، وصلاح سلطان، صادر ضدهما عدة أحكام في قضايا متعلقة بالإرهاب.
ويشير بعض المحللون المتخصصون في شئون الجماعات الإسلامية، أن محاولات الإطاحة بيوسف القرضاوي من رئاسة هذا الاتحاد ترجع إلى الإخفاق الكبير لهذا الاتحاد الذي فشل في تنفيذ أهدافه التحريضية ضد المنطقة العربية، وعدم قدرته في الدفاع عن قطر في ظل أزمة الدوحة والعزلة التي تعاني منها بعد المقاطعة العربية، لاسيما وأن هناك مؤتمر سنوي للاتحاد هذا العام سيشهد انتخاب رئيس جديد وإعادة انتخاب الأعضاء ومجلس الأمانة العامة.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات صحفية حول مساعي الإطاحة بيوسف القرضاوى من رئاسة الاتحاد، أن هذا الأمر سببه اخفاق يوسف القرضاوي وقيادات التنظيم الدولي من المصريين في العديد من الملفات خاصة ملف أزمة الاخوان في مصر وانقسامات الجماعة وكذلك انقسامات التنظيم الدولي نفسه، مشيرًا إلى الصراعات المحتدمة الداخلية بين عدة جبهات، الأمر الذي لم يفلح يوسف القرضاوي في انهائها .
في سياق متصل قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن تعيين أحمد الريسونى، بدلا من يوسف القرضاوى على رئاسة الاتحاد سيكون بمثابة تعيين إخوانجي مكان إخوانجي وإذا كان القرضاوي مدلس وتاجر دين وبائع فتوى فالريسوني اشد منه تدليسا ومتاجرة، مشيرًا أن الأخير هو رئيس لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب، مضيفًا أن هذه الحركة تعد أبرز مؤسسة إخوانية بالمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن أي شخص يقبل بانتسابه لكيان موازي لأي دولة وطنية فهو صاحب فكر متطرف ومشروع خائن للبلاد.