أردوغان يَتحايَل على ترامب.. الديكتاتور يسعى مُجددا للهروب من عقوبات أمريكا على «بنك خلق»

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 05:00 م
أردوغان يَتحايَل على ترامب.. الديكتاتور يسعى مُجددا للهروب من عقوبات أمريكا على «بنك خلق»
منة خالد

بعد حالة الهدوء التي استقرت إليها العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وفي ظل الإعتماد التركي "شبه الكُلّي" على نفط طهران، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم قرارها تنفيذ عقوبات بوقف شراء النفط الإيراني، وهو ما وضع أنقرة في أزمة حقيقية.

وفي سعي جديد لتطوير العلاقات التركية الأميركية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومته تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الغرامة المفروضة على مصرف "بنك خلق" الحكومي، وذلك على خلفية العقوبات المتوقعة على إيران، وفي أعقاب إدانة أحد مديريه التنفيذيين بالمشاركة في برنامج لمساعدة إيران على تفادي العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة من قبل.


أردوغان يطلب العفو من ترامب

في مايو الماضي.. حكمت محكمة أميركية على محمد حقان أتيلا، وهو مدير سابق في بنك خلق، بالسجن لمدة 32 شهراً لدوره في خطة ضخمة للنفط مقابل الذهب التفافا على العقوبات الأميركية على إيران، و
قد يواجه خلق بنك عقوباته الخاصة.

وكانت السلطات الأميركية قد طالبت تركيا بدفع غرامة تصل إلى 37 مليار دولار لمعاقبة المصرف لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران من خلال تحويل مليارات الدولارات لصالح الحكومة الإيرانية.

وخلال حديث الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني بترو بوروشينكو، قال أردوغان إنه أثار القضية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس. ونقل أردوغان عن ترامب القول إنه -أي ترامب- سيصدر تعليمات للوزراء ذوي الصلة في أقرب وقت ممكن. ولم يتضح على الفور ما هي التعليمات التي كان أردوغان يشير إليها. وتابع أن مسؤولين أميركيين اتصلوا بوزير الخزانة والمالية التركي في اليوم التالي.

وتأمل أنقرة في تأكيد الأنباء حول منحها بعض التنازلات الأميركية بشأن التجارة مع إيران حيث من المقرر أن يبدأ فرض عقوبات على قطاع النفط اليوم الإثنين.

ولم يدْلِ أردوغان بتفاصيل لكن تعليقاته تأتي وسط مؤشرات على أن واشنطن وأنقرة تحاولان تحسين العلاقات التي عصفت بها أزمة هذا العام، ورحب أردوغان بما قال إنها بداية مفاوضات بشأن البنك محل الخلاف.


قِس تركي سبب تدهور الليرة أمام الدولار
 

كان البنك المملوك للدولة التركية أحد نقاط الخلاف الرئيسية بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي إلى جانب قضايا خلافية أخرى تتمثل في السياسة بشأن الوضع في سوريا وشراء أنقرة نظام روسي للدفاع الصاروخي.

ونفى البنك ارتكاب أي مخالفات، وندّد أردوغان حينها بقرار المحكمة واعتبره هجوما سياسيا على حكومته. وقال وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق لرويترز في سبتمبر إنه لا يتوقع فرض أي غرامة على البنك

كانت محكمة تركية قد أفرجت الشهر الماضي عن قس أميركي ظل مسجون ورهن الإقامة الجبرية في منزله لمدة عامين على ذمة محاكمته في تهم تتعلق بالإرهاب، وهو الأمر الذي تسبب بتصريحات شديدة لترامب تجاه تركيا، مما ساهم في مزيد من التدهور لقيمة الليرة التركية مقابل الدولار في ظل أزمة اقتصادية تعصف بتركيا. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة