عبودية وإجرام "تنظيم الحمدين".. «نيبال» تكشف الفضيحة القطرية في مونديال 2022
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 01:00 م
مع تزايد الشكاوي المُقدمة من قِبل العاملين النيباليين داخل الدوحة، قررت نيبال تعديل الإتفاقية مع قطر لإرسال العمال إلى الدوحة وسط تزايد الشكاوى المُقدمة ضد قطر لما تقوم به من انتهاكات حقوقية وخلق مناخ عمل قاسي في المشروعات التي تُقام حاليًا استعدادًا لفعاليات مونديال كأس العالم 2022.
وكشفت صحيفة «ذا هيمالايان تايمز» في وقت سابق من يوم الأحد، أن الحكومة النيبالية بدأت بإعادة النظر في الاتفاقية بين كاتماندو والدوحة». وأضافت الصحيفة أن الاتفاقية التي يتم بموجبها إرسال عشرات الآلاف من العمال إلى قطر، التي تعود إلى 13 عامًا، سيتم النظر فيها من جديد، وذلك بعد تزايد الشكاوى التي يتقدم بها العمال النيباليون في قطر.
وأصبح ملف العمالة الأجنبية في قطر، أحد أبرز الملفات التي كشفت مساوئ تنظيم الحمدين، والجرائم غير الإنسانية التي يتركبها النظام القطري ضد العاملين الأجانب، وأصبح ملف استضافة قطر كأس العالم 2022، أحد أبرز الملفات التي شهدت انتهاكات ضد العاملين في الإنشاءات التحتية الخاصة بالملاعب.
تقارير حقوقية كثيرة، تطرقت إلى المعاملة غير الإنسانية التي يواجهها العمال الأجانب الذين يعملون في إنشاءات الملاعب، والتي أدت لبعضهم إلى الوفاة، في ظل استمرار تنظيم الحمدين في نفس النهج من الانتهاكات.
ونقلت الصحيفة النيبالية عن وزارة العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي تأكيدها أنها استكملت وضع الجدول الزمني الخاص بعقد اجتماعين بشأن هذا الملف، يُنتظر أن يضما مسؤولين من كِلا البلدين.
وفي هذا الصدد، قال وزير العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي في نيبال جوكارنا بيستا إن الشكاوى التي ترد لوزارته بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها عمال بلاده في قطر صارت متكررةً، شدّد الوزيرعلى أن هذه المظالم تتعلق بحقوق الإنسان والأمن والرواتب.
ووفقا لجدول أعمال الوزارة خلال الأسبوعين المقبلين، سيصل وفدٌ يمثل النظام القطري إلى كاتماندو يوميْ السادس والسابع من نوفمبر الجاري لإجراء مشاوراتٍ مع المسؤولين النيباليين حول حقوق العمال في قطر، فيما سيتوجه وفدٌ نيبالي مماثل إلى الدوحة في التاسع عشر والعشرين من نوفمبر لعقد اجتماعاتٍ تتناول ملف شكاوى العمال النيباليين.
كما أوضحت الصحيفة أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن كلا الجانبين لإعادة النظر في الاتفاقية الخاصة بتصدير العمال، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاتها بالتبادل بين نيبال وقطر. وقال الوزير النيبالي إن بلاده عازمةٌ على تعديل بنودٍ بعينها في الاتفاقية التي وُقِعَت في الدوحة عام 2005 لجعلها متسقةً بشكلٍ أكبر مع الأوضاع في الوقت الراهن.
وكانت صحيفة «لوس أنجلوس سنتينل»، الأمريكية طالبت بضرورة عدم تجاهل الجرائم التي يرتكبها تنظيم الحمدين، ضد العمالة الأجنبية، حيث نقل موقع «العرب مباشر» الخليجي، عن الصحيفة الأمريكية، قولها إنه في الوقت الذي يقام فيه كأس العالم لكرة القدم في روسيا، هناك كأس آخر من العبودية يتعرض له العمال الأجانب العاملين في منشآت كأس العالم 2022 في قطر، حيث تم إغراء العمال المهاجرين من كينيا وغانا ونيبال والهند بالسفر للحصول على عمل في قطر لبناء ملاعب جديدة لكأس العالم 2022، ولكن لم يكن هناك شيء ساحر حول الوظيفة، لكنها على الرغم من الظروف السيئة، كان الأجر أفضل بكثير من أي وظيفة في بلدهم.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن هؤلاء العمال يعيشون جميعا في معسكرات عمالة ضيقة جدا، بعيدة جدا عن عائلاتهم، ويتعرضون للإهانة والعمل دون إجازات 7 أيام في الأسبوع، وهو أمر غير قانوني، وأنهم أصبحوا يتحدثون جميعًا عن حقوقهم كما لو كانت حلما بعيد المنال، وبتسليط الضوء على هذه الممارسات استنادا إلى الحقائق المقدمة، فإن هؤلاء الرجال أصبحوا جزءا من عملية عبودية في العصر الحديث.
كما نقل الموقع الخليجي، عن إذاعة «فرانس إنفو»، تأكيدها أن مؤسس شركة التدريب الإداري Pro & Sys جان بيير مارونجيو، المتهم بتداول شيكات بدون رصيد، أكد أن السلطات الحكومية القطرية خدعته بحصوله على عفو أميري مشروط، ولكنه لا يسمح له بمغادرة الأراضي القطرية والعودة إلى وطنه فرنسا، حيث دفع المواطن الفرنسي دفع الكثير من المال من أجل الحصول على هذا العفو الخادع، وأنه عاش أسوأ الظروف الإنسانية في السجن وتعرضه للمضايقات من قِبَل السجّانين.