الكنيسة زي الجامع في مصر.. 3 حلول رئاسية للقضاء على الإرهاب وتجاوز التطرف الديني
الأحد، 04 نوفمبر 2018 03:29 م
لقى حادث أتوبيس المنيا الإرهابي، الذي استهدف حافلة من الزوار الأقباط لدير الأنبا صموئيل، وأسفر عن سقوط 7 شهداء والعديد من المصابين بمركز مغاغة في محافظة المنيا، ردود فعل عالمية متضامنة مع القيادة المصرية، ولم يمرر الرئيس السيسى خلال كلمته بجلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام" الحديث عن الواقعة الإرهابية وصداها على المصريين.
وذكر الرئيس السيسى في مستهل تعليقه على الوضع في مصر منذ 5 سنوات، قائلا: «من 5 سنين أو أكثر كان المجتمع المصري في حالة انقسام شديدة جدا، ولا أشاور على مشوار نجاح الدولة، ولكن أريد أن أقول أن تجربتنا المصرية في ترسيخ التآخي والتعامل بشكل متساوي مع كل المجتمع أحد عناصر بناء السلام الاجتماعي الحقيقي».
نشر وعي عدم التمييز
وأكد الرئيس السيسى أن مصر لم تعد تتعامل بمنهج التمييز بين المسلمين والمسيحيين في الحوادث الإرهابية، وهو ما حدث في التعامل مع حادث المنيا الإرهابي، والاعتداء على المواطنين المصريين، مشيرا إلى أنه حينما يسقط المصري أيا ما كان شخصه ودينه، فهو يؤلم كل المصريين، ومن يستهدف كنسية فكأنه استهدف مسجد في رد الفعل والتعامل مع الوقائع.
اقرأ أيضاً: منتدى شباب العالم 2018.. «السادات» يتصدر تويتر عقب كلمة السيسي في «دور قادة العالم»
وأضاف الرئيس السيسى، أن تأثير حادث المنيا الإرهابي، واحد على الاثنين مسلمين ومسيحيين، وأن هذا التعامل تم بناءه ولم يكن موجودا بهذا الشكل في عهود سابقة، موضحا أن الأمر مبنى على رؤية والرؤية مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات السياسية للدول بأنها تتعامل مع مواطنيها دون أن تميز بين دين ودين، مشددا على أن الحديث عن التعامل بمساواة ليس بالكلام فقط، ولكن بالممارسات وتنفيذها، وتحويلها إلى سياسات وآليات عمل مستقرة فى الدول، حتى تحدث استدامة لا تنتهي بانتهاء شخص.
خطوة على طريق المساواة
وتحدث الرئيس السيسى عن قانون البناء الموحد قائلا: "عندنا قانون البناء الموحد، ومن ضمنه بناء الكنائس، استمرت إجراءات صدوره تتعرقل لمدة 150 سنة دون انتهاء، والقيادة الحالية أخرجت القانون لتحقيق الاستقرار، والانتهاء من هذه الأزمة، والسماح ببناء دور عبادة لمواطنين غير المساجد"، موضحا أن الغرض من إصدار قانون بناء الكنائس تحقيق الاستقرار.
وأكد الرئيس السيسى أن الدولة أصبحت معنية ببناء الكنائس للجميع مثل المساجد في المجتمعات الجديدة والقديمة لان هذا الحق في العبادة كما يعبد الجميع، قائلا "لو عندنا ديانات أخرى كنا سنبنى لهم دور عبادة ولو يهود سنبنى ولو ديانات أخرى وهذا حق المواطن يعبد كما يشاء أو لا يعبد وليس من حق أحد التدخل فيه".
اقرأ أيضاً: في منتدى شباب العالم.. 5 محاور حددها الرئيس السيسي لتحقيق السلام واستدامته
تجديد الخطاب الديني
وعن الصراعات المتمركزة في المنطقة وكثرة القتلى والضحايا، ركز الرئيس السيسى على خطوة تصحيح الخطاب الديني والقدرة على رؤية الواقع بشكل متجرد بدون أي غرض واتخاذ الخطوات لإصلاح الأمر وتحمل تبعات ما يتكلمون عنه من تصحيح الخطاب الديني، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني أحد أهم المطالب التي يحتاجونها في المنطقة والعالم الإسلامي عامة.
وقال السيسى: "مش ممكن يكون مفردات وأفكار دينية كان يتم التعامل بها من ألف سنة وكانت صالحة فى عصرها ونقول صالحة فى عصرنا الحالي، ومش بنتكلم في تغيير دين ولكن إقناع أصحاب العقول والرأي والمعنيين بالأمر أن هناك مشكلة في الخطاب الديني وفهمه للدين في العصر الحالي وضرورة إيجاد مفردات دينية تتناسب مع مفردات عصرنا وستحتاج أيضا إلى التطوير بعد فترة مع تطور المجتمعات".
يُذكر أن مدينة شرم الشيخ بدأت (السبت) فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، الذي تُعقد فعالياته من (3) إلى (6) نوفمبر (2018)، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف مناقشة قضايا الشباب في إطار محاور السلام والتطوير والإبداع، وتبادل الآراء ووجهات النظر بين المشاركين في المنتدى من مختلف أنحاء العالم.
وقد شهد افتتاح منتدى شباب العالم (السبت)، مشاركة ممثلي من 163 دولة، وتحدث خلال افتتاح المنتدى، هاني ميلاد حنا، نجل ميلاد حنا المؤرخ المصري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومحمد خيري، مؤسس موقع شوارع مصرية، بالإضافة إلى الفتاة الإيزيدية، نادية مراد، وحفيد نيلسون مانديلا. كما تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان: «نقطة تلاق»، بطولة ريم مصطفى، والذي تحدث عن كون مصر نقطة تلاقى مختلف الثقافات.
وقبل ختام، الجزء الأول من افتتاح منتدى شباب العالم، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمه، ووجه خلالها رسالة ردا على نادية مراد الفتاة الإيزيدية، قال خلالها: «أنا بقولك يا نادية، إحنا هنخلي العالم كله يعترف بأزمة الإيزيدين، ويعترف بإرهاب داعش»، متابعا: «أول توصية هتكون توصيتك يا نادية وأزمة الإيزديين».
كانت شرم الشيخ، قد تزينت لاستقبال الوفود المشاركة في المنتدى، التي بدأت التوافد على «أرض السلام» قبل أيام من انطلاق النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم 2018، ويصل عددهم إلى 5 آلاف شاب من أكثر من 160 دولة، شاركوا في ورش العمل التحضيرية التي تسبق انطلاق أعمال المنتدى، إضافة إلى الورش التي تتم ضمن أعمال المنتدى، وتناقش عدة قضايا منها (أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها) و(تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.. نحو عالم متكامل).
وبدأت مشاركة الرئيس السيسي (الجمعة)، بحضور افتتاح مسرح منتدى شباب العالم، التي شارك فيها عدد من شباب العالم ببعض الكلمات، إضافة لتقديم عرض «زائر» المسرحي، للمخرج خالد جلال، بحضور بحضور عدد الوزراء والشخصيات العامة.
اقرأ أيضاً: منتدى شباب العالم 2018.. الرئيس السيسي لـ«الشباب»: أحلم وأجري على حلمك
يذكر أن الورشة التي عُقدت قبل الانطلاق الرسمي للمنتدى، لاقت تفاعلاً ومشاركة متميزة من شباب دول عديدة مختلفة، أبرزها: «كينيا، وتنزانيا، وغانا، ونيجيريا»، وهي الدول المشاركة بالمنتدى، وقد عبر الباب عن آرائهم في كيفية حل عدد من المشكلات والمصاعب التي تواجهها القارة على مختلف الأصعدة، وأهمها محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
وتشهد جلسات منتدى شباب العالم، على مدار الأيام الماضية، عدد من الجلسات النقاشية، والتي أعلن عنها المنتدى ضمن أجندة العمل الخاصة به، وهي كالتالي:
جلسات القاعة الرئيسية
«دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام»، من الساعة (10) إلى (11.30) راحة، من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها»، من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً راحة من الساعة (1.30 إلى (3) عصراً: «ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول»، من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة سيناء
«العالم الرقمي كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟»، من (10) إلى (11.30) راحة، من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي»، من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً، راحة من الساعة (1.30) إلى (3) عصرا: «الألعاب والرياضية الإلكترونية: لمحة من العالم الافتراضي لمجتمع الألعاب الإلكترونية» من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة البحر الأحمر
«اليوم صفر: الأمن المائي في أعقاب التغير المناخي»، من الساعة (10) إلى (11.30)، راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «دور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب» من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً، راحة من الساعة (1.30) إلى (3) عصراً: «التعاون الأورومتوسطي: شراكة استراتيجية» من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة العلمين
«دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي» من الساعة (3) إلى (5) مساءً.
جلسات قاعة الأقصر
«دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو والاقتصاد العالمي» من الساعة (12) إلى (1.30)، راحة من الساعة (1.30) إلى الساعة (3): «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة: نحو عالم متكامل» من الساعة (3) إلى (4.30) مساء.
جلسات قاعة وادي النيل وقناة السويس
«افتتاح محاكاة القمة العربية الأفريقية» من الساعة (2) إلى الساعة (2.45) عصرًا، راحة من الساعة (2.45) إلى الساعة (3.15): «جلسة آفاق التكامل السياسي والأمني» من الساعة (3.15) إلى (5.15) مساء.
ويشهد (الاثنين) ثاني جلسات منتدى شباب العالم، وهي:
جلسات القاعة الرئيسية
«المساعدات الإنسانية: مسئولية دولية في مواجهة التحديات» من الساعة (10) إلى (11.30) راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «كيف نبني قادة المستقبل؟»، من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً، راحة من الساعة (1.30) إلى (3) عصرا: «دور الفن والسينما في تشكيل المجتمعات»، من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة الفيروز
«مواقع التوصل الاجتماعي: تنقذ أم تستبعد مستخدميها؟»، من الساعة (10) إلى (11.30)، راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول» من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة سيناء
«العمل التطوعي نحو مجتمع أكثر مسئولية»، من الساعة (10) إلى (11.30) راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي»، من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً، راحة من الساعة (1.30) إلى (3) عصراً: «في ظل التغيرات السريعة في الخريطة العالمية: ما الذي يمد العالم بالطاقة؟» من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
جلسات قاعة البحر الأحمر
«كيف نبني قادة المستقبل»، من الساعة (10) إلى (11.30) راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم متكامل»، من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً، راحة من الساعة (1.30) إلى (3) عصراً: «تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل» من الساعة (3) إلى (4.30) مساءً.
قاعة الأقصر
«في ظل التغيرات السريعة في الخريطة العالمية: ما الذي يمد العالم بالطاقة» من الساعة (10) إلى (11.30) راحة من الساعة (11.30) إلى (12) ظهرا: «المساعدات الإنسانية: مسئولية دولية في مواجهة التحديات» من الساعة (12) إلى (1.30) مساءً.
قاعة وادي النيل وقناة السويس
«جلسة آفاق التكامل الاقتصادي» من الساعة (12) إلى (2) مساءً، راحة من الساعة (2) إلى (15.30): «الجلسة الختامية» من الساعة (15.30) إلى الساعة (16.30)، راحة: «توزيع الشهادات» من الساعة (17:00) إلى الساعة (18:00) مساء.
جلسات قاعة سيوة والقلعة
«اليوم صفر: الأمن المائي في أعقاب التغير المناخي» من الساعة (10) إلى الساعة (1.30) ظهرا.
ويشهد (الثلاثاء) ثالث وآخر جلسات منتدى شباب العالم، وهي:
«إعلان توصيات منتدى شباب العالم 2018»، من الساعة (17:00) إلى (18:00)، راحة من الساعة (18:00) إلى (19:00): «الحفل الختامي»، من الساعة (19:00) إلى الساعة (21:30) مساء.