التطهير العرقى في الأغوار والقدس المحتلة: مخطط صهيوني يستوجب تحرك دولي
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 07:00 م
العنف في فلسطين لم يقتصر على إراقة دماء وسقوط شهداء وفقط، بل هناك عمليات تطهير عرقي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق، أبرزها الأغوار وشرق القدس المحتلة ومسافر جبل الخليل.
بحسب وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فإن الاحتلال الصهيوني يدير حربا مفتوحة وشاملة على الوجود الفلسطينى، فى المناطق المصنفة (ج) عامة؛ لتجفيف الوجود الوطنى والإنسانى الفلسطينى فى ثلاث مناطق بشكل خاص، وهى جنوب جبل الخليل والمنطقة الشرقية من القدس المحتلة والأغوار المحتلة.
ويتم التطهير العرقي عبر عدة وسائل يلجأ لها الاحتلال، لتحقيق غاياتها الاستعمارية فى تلك المناطق الثلاث، بدء من مصادرة الأراضي بحجة التدريبات العسكرية ومن ثم تحويلها إلى أغراض الاستيطان، بما فى ذلك طرد العائلات الفلسطينية من منازلها، عبر تمركز الدبابات والمدرعات على أبواب المنازل وفى باحاتها، ومرورا بملاحقة الرعاة وأغنامهم ومطاردتهم من منطقة إلى أخرى؛ لإجبارهم على ترك الأراضي، وإحلال مستوطنين رعاة في أراضيهم.
الأمر وصل حد السرقة، تقول الخارجية الفلسطينية إن عصابات المستوطنين الرعاة تسرق أغنام الفلسطينيين وأحيانا تسميمها، وسرقة خزانات المياه وتخريب خطوطها وتحطيم خلايا الطاقة الشمسية المُقدمة من الدول المانحة، حتى يتسنى للمستوطنين البدء بوضع منازل متنقلة أو خيام تتحول بعضها إلى بؤر استيطانية ومنازل دائمة تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، في تبادل واضح للأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين، تطبيقا لسياسة اعتمدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وتكثفت منذ تولي نتنياهو الحكم في العام 2009.
وطالبت الوزارة الجهات كافة بسرعة توفير مقومات الصمود والبقاء للمواطنين الفلسطينيين في جبل الخليل والأغوار ومناطق القدس الشرقية، كما طالبت المنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالاهتمام ومتابعة ما يدور المناطق الثلاث بشكل خاص والعمل على توثيقه بالصوت والصورة لفضح الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، ولرفعها إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة.