بريكست لندن يتحدى الانفصال .. اتفاق بريطاني أوروبي على إبقاء حدود المملكة كما هي

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 06:00 ص

رئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماى

أثار توصل لندن وبروكسل إلى اتفاق جديد يقضى ببقاء بريطانيا ضمن اتّحاد جمركى موقّت مع الاتحاد الأوروبى بعد بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد)، تساؤلات عدة حول هذا الاتفاق وهل هو مؤشر جيد للمفاوضات بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن البريكست أم لا؟.

وقالت صحيفة «صنداى تايمز» أن لندن وبروكسل توصلتا إلى اتفاق جديد يقضى ببقاء بريطانيا ضمن اتّحاد جمركى موقّت مع الاتحاد الأوروبى بعد بريكست لمنع قيام حدود فعلية بين إيرلندا الشمالية التى هى مقاطعة تابعة للمملكة المتحدة، وإيرلندا العضو فى الاتحاد.

وحصلت رئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماى على تنازلات من بروكسل التى وافقت على إدراج اتحاد جمركى "لمجمل المملكة المتحدة" ضمن اتفاق الانفصال، الأمر الذي من شأنه أن يعزز وحدة بريطانيا وعدم تجاه بعض المقاطعات التابعة لها للانفصال.

وتعتبر الحدود الإيرلندية إحدى العقبات الرئيسيّة أمام التوصل إلى اتفاق حول بريكست، حيث لا يرغب أيًا من الطرفين فى فرض حدود فعليّة مجددًا بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية خوفًا من أن ينقض ذلك اتفاق السلام الذى وضع حدا لعقود من الاضطرابات.

وجاء هذا الاتفاق بعد أيام من توصل المفاوضين البريطانيين والأوروبيين إلى اتفاق مبدئى على كل جوانب الشراكة المستقبلية فى الخدمات وكذلك تبادل البيانات، مفيدة أن اتفاق الخدمات سيمنح الشركات البريطانية حق الدخول إلى الأسواق الأوروبية طالما ظلت القواعد المالية البريطانية متماشية بوجه عام مع قواعد الاتحاد الأوروبى.

وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست».

وبحسب الاتفاق الجديد وفقًا لـ "صنداى تايمز" فأن الاتحاد الأوروبى وافق على أن تتم عمليات معاينة البضائع فى المصانع والمتاجر بدلاً من أن تتم على الحدود، ورغم عدم تأكيد المتحدّث باسم رئيسة الوزراء البريطانيّة هذه المعلومات، لكن في 2 نوفمبر، أعلن وزير الخارجيّة الإيرلندى سايمون كوفينى ووزير مكتب رئاسة الحكومة البريطانية ديفيد ليدينجتون، أنّ دبلن ولندن "قريبتان جدًا" من التوصّل إلى اتفاق حول كيفية إبقاء الحدود البرّية مفتوحة بين الشمال والجنوب بعد بريكست.

موضوعات متعلقة..