السمنة مرض خطير فبجانب أنه يشوه المظهر الخارجى للإنسان فإنه يصبه بالعديد من الأمراض خاصة السكرى.
والسمنة فى تعريفها العلمى تعنى تراكم أنسجة دهنية زائدة مع ارتفاع معدل مؤشر كتلة الجسم عن 30 وللتوضيح فإن مؤشر كتلة الجسم يعنى قياس الوزن مقارنة بالطول.
ويصاب الإنسان بالسمنة لأسباب متعددة منها كثرة تناول الأطعمة خاصة المشبعة بالدهون وقلة الحركة .
وتعد السمنة من الأمراض الأكثر شيوعًا فى العالم وأكثرها صعوبة من حيث العلاج حتى الآن.
وقد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة، عواقب صحية وخيمة مثل الإصابة بمرض السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهون بالدم.
على أى حال كشفت دراسة طبية لباحثين من جامعة أكست البريطانية عن ارتباط العوامل الجينية للسمنة بالحماية من مرض السكر.
وحدد العلماء من خلال الدراسة التى نشرت نتائجها دورية "السكر"الطبية، 14 متغيرا جينيا جديدا يملى على الجسم أين يخزن الدهون الزائدة.
وقال البروفيسور أليكس بلاكمور الأستاذ بجامعة أكست والمشارك فى الدراسة إن العوامل الوراثية تزيد من فرص الإصابة بالبدانة ولكنها قد تقلل مخاطر الأيض والذى يعنى تخزين الدهون تحت الجلد وهذا أفضل من تخزينها حول أعضاء الجسم خاصة الكبد.
وفحص فريق الدرساة أكثر من نصف مليون إنسان أعمارهم بين 37 و73 عاما، حيث استخدموا أشعة الرنين المغناطيسى حول خصرهم لمعرفة أماكن تخزين الدهون الزائدة ومدى إصابتهم بمرض السكر أو لديهم احتمالات الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
وانتهى الفحص إلى وجود 14 اختلافا جينيا أو تغيرات فى جزىء الحمض النووى المرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم.
كما انتهى الفحص:مع اكتساب الوزن يخزن من يحملون عوامل وراثية الدهون بأمان تحت الجلد، ويقل لديهم معدل الدهون فى الكبد والبنكرياس والكليتين.
وارتبطت السمنة حتى وقت قريب بالكسل والاستهلاك الزائد للسعرات الحرارية بشكل متواصللكن مع تقدم العلم بات واضحا ارتباط السمنة بعوامل أخرى منها العوامل الوراثية.
