750 جنيها علشان تبقى شخص "في آي بي".. آخر جنون وتقاليع "السوشيال ميديا"
الأحد، 04 نوفمبر 2018 07:00 مكتب مصطفى مكي
المجرمون مبدعون.. هذا هو ملخص ما قامت به إحدى شركات السوق السوداء، التي تُسمّى «فيجن جروب»، والمتخصصة في بيع بعض البرامج والتطبيقات التي يُصمّمها مخترقون محترفون، لخدمة عصابات خطف الأطفال وسرقة السيارات والإرهابيين، والتي ظهرت خلال الفترة الماضية، بعدما استطاعت تصميم برنامج جديد على الإنترنت باسم «فيجن ستور» يُحوّل أي رقم موبايل لرقم سري، بحيث يظهر عند المتصل بعنوان «رقم سري» دون أن تظهر أيّة أرقام.
هذا النوع من البرامج هو ما تستخدمه عصابات خطف الأطفال وسرقة السيارات فى التواصل مع أسر الأطفال أو أصحاب السيارات لطلب فدية أو مبلغ مالى من أجل تسليم الطفل أو السيارة، فلا يظهر رقم المتصل من افراد العصابة عند الشخص المراد الاتصال به، وبالتالى يصبح من المستحيل تعقبه أو معرفة مكان إجراء المكالمة أو من أجراها، وهو ما يعتبر أمانا للعصابات والمجرمين لتنفيذ جرائمهم عبر استخدام التليفون المحمول مع ضمان عدم ملاحقة الأمن لهم.
هاكر إلكتروني
بالبحث وراء هذا البرنامج تم التعرف على سعره الذى وصل إلى 750 جنيها، حيث يظل البرنامج فعالا لمدة ثلاث سنوات، ويمكن من يملكه أن يظهر رقمه كرقم سرى ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى بأسره، وهو ما جعل العديد من المواطنين يسارعون لشراء هذا البرنامج الذى لا يوجد له أى استخدام مفيد إلا فى مجال العصابات والسوق السوداء.
«صوت الأمة» من جانبها حصلت على نسخة من شرح البرنامج وصورته، حيث يكتفى الراغب فى الحصول على هذا البرنامج بتحميله على الهاتف ومن ثم تفعيله ليعمل مباشرة ويظهر للجميع رقم الشخص كرقم سرى، وبعد انتهاء المدة يتم شراء نسخة جديدة من البرنامج بالسعر الجديد له ومن ثم تتواصل الخدمة دون انقطاع.
هاتف محمول
من جانبه حذر أدهم أبو شيتة، الباحث الشاب فى أصول التكنولوجيا من مثل هذه البرامج، مستغربا من بيعها بهذه السهولة فى مصر لدرجة أن شبابا يقومون بعمليات البيع بشكل معلن على مواقع التواصل الاجتماعى وكأنهم يبيعون برامج عادية. وأكد أبو شيتة فى تصريحاته لـ«صوت الأمة» أن هذه البرامج من البرامج المحرم استخدامها دوليا لأنها تسهل عمل العصابات والإرهابيين حيث ينفذون اتصالاتهم بصورة طبيعية دون أن يتم معرفة أرقامهم لتعقبها ومن ثم القبض عليهم.
مواقع التواصل الاجتماعي
وأشار الباحث التكنولوجى الشاب إلى أن هذه البرامج فى الغالب تسرق بيانات مستخدميها كونها مصنوعة من قبل «هاكرز» لا يهمهم سوى الربح حتى لو على حساب أرواح الأبرياء، الأمر الذى يهدد مستخدمى البرامج كون كل صورهم واسرارهم ستصبح تحت سيطرة «الهاكرز» ومن ثم من الممكن ابتزازهم بها فى المستقبل.