54 سنة من العمل في خدمة كلام الله.. هل تستعيد إذاعة القرآن الكريم مجدها القديم؟

سليمان: لا أتقاضى إلا راتبًا عن برنامج واحد وبرامجى الأخرى مجانًا

قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم، التي تأسست في العام 1964، إن الإذاعة لم تعد كما كانت، وإنها تطورت كثيرًا، خاصة في نوعية البرامج التي تقدمها، وإن المذيع فيها «شامل» وموسوعي، يواكب جميع التطورات.

ونفى رئيس إذاعة القرآن الكريم، خلال حواره مع «صوت الأمة»، تقاضيه رواتب عن تقديم 6 برامج بالإذاعة، مُشدّدًا على أنه يتقاضى راتبه عن برنامج واحد، وباقي البرامج يُقدّمها مجانًا، خدمة للمستمع.. هذه النقاط وأمور أخرى تخص الإذاعة كانت محور هذا الحوار..

• ما الجديد الذى تحاول تقديمه خلال رئاستك لإذاعة القرآن الكريم؟

قناعتى أن إذاعة القرآن الكريم تقوم على دعائم ثلاث، الأزهر الشريف والأوقاف والإفتاء، وأريد أن يكون هناك تواصل بين الإذاعة وتلك الجهات لأنها النبع الصافى للمادة الدينية، كما وضعت فى اعتبارى تطوير الخطاب الدينى الذى أشار إليه الرئيس السيسى، فكان لزامًا على الإذاعة القيام بدورها فى هذا الصدد، فحرصت على أن يكون ضيوف جميع البرامج وسطيين، واستحداث برامج يطلبها الشارع والذوق المصرى مثل برنامج «دقيقة فقهية» الذى يناقش الأمور الفقهية الدقيقة التى يتحدث عنها رجل الشارع والأسرة المصرية، وهو عبارة عن سؤال فى حدود دقيقة أو دقيقة ونصف، حتى تصل بالمستمع إلى المراد من سؤاله والمسألة الفقهية التى يريد الإجابة عليها دون تطويل أو أخذ المستمع فى آراء فقهية متشعبة، وأيضاً برنامج «ومضة تفسيرية» الذى يتباحث فى كثير من القضايا، حتى أننى بدأت بجزء «عم» الذى يحفظه الصغار والكبار، وأردت من خلال تفسيره أن نجمع بين الحفظ وفهم وتفسير معنى الآيات. 

 

• كيف تستفيد من المذيعين المتواجدين معك وكيفية التنسيق؟

مذيع «القرآن الكريم» مذيع شامل وموسوعى، يستطيع مواكبة جميع الأحداث، إذا حدثت أزمة أتصل بالمذيع الموجود بالاستديو وأكلفه أن هناك أمرًا ما وضيف سيأتى لتتحاور معه فى هذا الموضوع، لأنه على قدر المسئولية.

 

• لماذا يلاحظ البعض أن إذاعة القرآن الكريم لم تعد كما كانت؟

هى بالفعل لم تعد كما كانت، لأنها أصبحت أفضل، والسبب أنها تتواكب مع الأحداث ولا تنفصل عنها، فهى لم تعد كما كانت فى السابق مقتصرة على القرآن الكريم والسنة النبوية بالطريقة التقليدية، بل أضفنا البرامج التفاعلية.

 

• يطلق البعض على إذاعة القرآن أنها إذاعتك منذ توليك رئاستها فما حقيقة تقديمك 6 برامج دينية على موجات الإذاعة؟

هذه فرية يروجها فاشلون، فجميع العاملين بالإذاعة سواء معد أو فنى أو مذيع وكل صاحب فكر مرحب به، فإذا أراد أى مذيع أن يتقدم بفكرة تخدم المستمع لا أرفضها على الإطلاق، ومن يجد فى نفسه الفرصة لتقديمها فأهلا وسهلا به.

 

حسن سليمان أو المذيع الواحد كما يقولون لا يقدم 6 برامج، وإنما هناك بعض الفواصل التى يعجز المذيع الموجود فى الاستديو بتغطية بعض الفترات الصمت، فسجلنا تلك الفقرات لتكون موجودة وليس برنامج ثابت، مثل رقائق إيمانية تودع لدى الفنى إذا أراد تغطية هذا الوقت تؤخذ منها.

 

• هل تتقاضى أجرًا عن تلك البرامج؟

المذيع الواحد كما يدعى البعض لا يتقاضى أى شىء فى البرامج، ولكن يتقاضى أجره على برنامج واحد من صلب عمله فقط، وباقى البرامج كلها تقدم خدمة للمستمع.

 

حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم

• جزء كبير من البرامج التى تم إيقافها كانت لها نسب مشاهدة ومتابعة عالية مع نقل مذيعيها إلى محطات إذاعية أخرى!
 

لم يتم الغاء برامج المذيعين، فمثلا خواطر الإمام يقدم كما هو فى موعده ولكن بمذيع آخر، ونفس الأمر مع قطوف من حدائق الإيمان، أما برنامج الأزهر جامع وجامعة فصاحبه تقدم لى منذ عام بأنه استنفد أغراضه كاملة ويريد إيقافه، واعترضت لرغبتى فى استمرار البرنامج، كما فتحت أمامه أبواب لبرامج أخرى، أما عن باقى البرامج فهى ملكية فكرية لمذيعيها تركنا لهم حرية أخذها وعرضها على الإذاعات الأخرى التى انتقلوا إليها.

 

• ما حقيقة استعانتك بابنتك للقيام بدور تمثيلى فى مسلسل رمضانى؟
 

حدث بالفعل فابنتى تخصصت فى كلية الآداب قسم نقد مسرحى، والمخرج هو الذى طلبها وليس حسن سليمان، حينما أدت هذا الدور أمام الممثلين أثنوا عليها وقالوا لا بد أن تؤدى الدور لأن لديها لباقة اللغة العربية، وللعلم فهى لم تتقاض جنيهًا واحدا على هذا.