ما هي استثناءات استيراد النفط من إيران في ظل عقوبات إدارة ترامب؟

قال موقع «سي إن بي سي» في وقت سابق من يوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيمنح 8 دول إعفاءات لشراء النفط الإيراني بعد تنفيذ جزء من العقوبات على إيران الإثنين المقبل، وبهذا ستمنح إدارة ترامب ثمانية تنازلات قضائية تسمح لها بمواصلة شراء النفط الإيراني في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في قطاع الطاقة، والشحن البحري، وبناء السفن والصناعات المالية.

وامتنع مسئولو الحكومة عن تحديد الدول التي ستحصل على إعفاءات، ولكن من المتوقع أن تكون الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية من بين هذه الدول. وستمنح إدارة ترامب استثناءات خاصة لمواصلة استيراد النفط من إيران بعد فرض العقوبات الأمريكية على البلاد مرة أخرى يوم الإثنين، وفقا لأعضاء مجلس الوزراء.

ومنح الرئيس دونالد ترامب المشترين للنفط 180 يوماً لإنهاء مشترياتهم من الخام الإيراني عندما انسحب من الصفقة النووية الإيرانية في مايو.  وستسمح التنازلات الثمانية للولاية القضائية بتخفيض مشترياتها بشكل تدريجي بعد الموعد النهائي 4 نوفمبر.

ويراقب العاملون بسوق النفط عن كثب الوضع لتحديد مدى قوة إدارة ترامب في فرض العقوبات. وقال مسئولون وزارة الخارجية في بادئ الأمر إن على المستوردين تخفيض مشترياتهم إلى الصفر بحلول نوفمبر، لكن مسئولي الإدارة بعد ذلك أرسلوا تلغرافا إلى أن بعض الاستثناءات ستُجرى.

وامتنع وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوشن اليوم عن ذكر تفاصيل خلال مؤتمر صحفي، وقال المسئولون إن جميع البلدان أو الأقاليم خفضت بشكل كبير مشترياتها، وستمنح مزيدا من الوقت لزيادة خفض وارداتها.

وقال بومبيو إن دولتين تقريبا توقفت تماما عن شراء النفط الإيراني، وقد تصل إلى الصفر في غضون أسابيع قليلة، وقالت وكالة بلومبرج نيوز في وقت سابق اليوم  نقلا عن مسئول كبير في الإدارة إن اليابان والهند وكوريا الجنوبية من بين الدول ولا تزال الصين تتفاوض على تنازل. وأكد بومبيو أن الاتحاد الأوروبي ليس واحدا من الولايات القضائية التي ستتلقى تنازلا.

وستعود العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة والشحن والبناء والصناعات المالية الإيرانية رسميا إلى العمل بعد الساعة 11:59 مساء. يوم الأحد. وقال بومبيو إن التهديد بفرض عقوبات سيخفض صادرات النفط الإيرانية بأكثر من مليون برميل يوميا في الوقت الذي يعاد فيه رسميا يوم الإثنين، وهذا أكبر مما توقعه العديد من المحللين في البداية، وقال للصحفيين «تجاوزنا توقعاتنا لسبب واحد بسيط هو أن أقصى ضغط يعني أقصى ضغوط».

تم تنفيذ العقوبات لأول مرة على إيران من قبل إدارة أوباما لممارسة الضغط على القيادة للتفاوض على حدود لبرنامجها النووي، وكانت الولايات المتحدة - إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا  قد توصلت إلى اتفاق مع إيران في عام 2015 مهد الطريق لتخفيف العقوبات في العام التالي.

وتقول إدارة ترامب إن الصفقة كانت معيبة وترفض الالتزام بها، كما إنها تستعيد العقوبات في محاولة لإقناع إيران بالاعتراف بقائمة من 12 طلبًا.