عراقيل أمام الحريري لتنفيذ وعده: حزب الله يعرقل مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية
السبت، 03 نوفمبر 2018 04:00 م
بعد مرور نحو 5 أشهر على إجراء على الانتخابات البرلمانية اللبنانية، تبدو مهمة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة صعبة المنال، بعد أن مطالب الأحزاب المتنافسة بشأن مقاعد مجلس الوزراء، لتنخفض نبرة التفاؤل بشأن التشكيل حكومة لبنانية جديدة، التي سبق أن وعد الحريرى بتشكيلها خلال أيام.
يأتي هذا في الوقت الذي وضع حزب الله اللبناني الممول من إيران، عراقيل جديدة مثلت حجر عثرة أمام تكوين حكومة وحدة وطنية بلبنا، و برزت خلال الساعات الماضية إشكالية تكتل اللقاء التشاوري أو ما يعرف بالنواب السنة المستقلين، ما دفع الرئيس اللبناني ميشال عون لوصف العقبات التي وضعها حزب الله فى المراحل الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى لبنان إنها «ليست سهلة».
وأكد الرئيس اللبناني، أن ما يهم اللبنانيين أن يكون رئيس الحكومة قويا وليس إضعافه لأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة. وتابع: العراقيل التي يتم اختلاقها ليست في مكانها وغير مبررة». متحدثا عن أن مطلب السنة المدعومين من حزب الله هو سبب تأخيرا وهذا التأخير هو نوع من التكتيك السياسي الذي يضرب استراتيجيتنا الكبيرة.
وأكد عون، مجددا اتحاده وتضامنه مع الحريري. وقال الرئيس اللبناني: «بالتفاهم والتضامن نستطيع أن نحقق الكثير، وسنبقى معا ما دمنا نخدم معا مصلحة لبنان ونحفظ وحدة اللبنانيين». وأضاف: «مستمرون فى خطة النهوض بالبلاد ولن نتراجع.
وكان تشكيل الحكومة الجديدة قد بدا قريبا وعلى وشك التنفيذ، بحسب مراقبون لبنانيون، بعدما تمت مؤخرا إزالة عقبة رئيسية بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المسيحي المعارض لحزب الله، الذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية، لكن حزب الله يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة المؤلفة من 30 وزيرا بما يعكس المكاسب التي حققوها في الانتخابات البرلمانية.
واستبعد رئيس الوزراء الملكف سعد الحريري، التنازل عن أحد مقاعده الوزارية، وكان أحد الحلول الوسط أن يسمي عون أحد السنة المتحالفين مع حزب الله ضمن مجموعة من الوزراء الذين يسميهم الرئيس، لكن عون لم يعط أي إشارة على رغبته في القيام بذلك في المقابلة التي جرت بمناسبة مرور عامين على توليه الرئاسة، وهو منصب مخصص للمسيحيين المارونيين.
الحريري، بدوره وجه رسالة للأطراف المتناحرة فى لبنان، محذرا أي شخص يسعى إلى تعطيل المسار الإصلاحي في لبنان، منوها بأن الوضع الداخلى لن يتحمل أى خلافات تنشب بين الأحزاب السياسية.
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن رئيس الوزرء المكلف إصراره على أن الحكومة اللبنانية المنتظرة ستمضي في طريق تشكيلها وستكون حكومة مرضية لجموع اللبنانيين. وأكد أن البلد اقتصاديا لم يعد يحتمل التأخير في تشكيل الحكومة.