رحل «رئيس التحرير».. حمدي قنديل صانع المانشيتات وصاحب أقوى «قلم رصاص»

رحل "رئيس التحرير" حمدي قنديل صاحب اللقب الإعلامي والبرنامج السياسي الأشهر خلال تسعينات القرن الماضي، وكان خير من يعبر عن الوجهة الإعلامية الحرة أثناء الانتفاضة الفلسطينية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير"، رغم شعبيته الطاغية، ليقدم بعدها برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" من قنوات الإمارات.

مشوار حمدي قنديل الصحفي

بدأ حمدي قنديل حياته الصحفية وهو طالب فى الجامعة، وتم اختياره مدير تحرير مجلة الكلية، ثم عرض عليه الراحل مصطفى أمين، رئيس تحرير أخبار اليوم، العمل كمحرر فى مجلة "آخر ساعة" بعد متابعة أعماله الصحفية، حيث كان يتميز بأسلوب مميز عُرض عليه، وتولى مسئولية صفحات المجتمع.

اقرأ أيضاً: «قنديل» : توثيق تاريخ التنظيم الطليعى هام للاجيال المقبلة

من "رئيس التحرير" لـ"قلم رصاص"

توهج بريق حمدي قنديل في التسعينات من خلال برنامج "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، ثم تم إيقافه بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ليغادر إلى الإمارات لاستكمال سلسلة برامجه السياسية، ولكن باسم "قلم رصاص"، وبعد 5 سنوات من عرض البرنامج الذي تهافت على مشاهدته الملايين في مصر والوطن العربي، توقف أيضا لأسباب سياسية.

وبأمر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية زادت شعبية حمدي قنديل، لدفاعه عن القضية الفلسطينية، ولاقت التصرفات القمعية للحريات غضبا كبيرا في الوسط الإعلامي، وأدانها كبار الإعلاميين وقتهان وعلى رأسهم عمرو أديب، ومنى الشاذلي، ورولا خرسا، ووائل الإبراشي.

اقرأ أيضاً: حمدي قنديل يستنكر احتفال «الإعلاميين» بعيدها أثناء محاكمة نقيب الصحفيين

وخلال مشواره الإعلامي، تنقل حمدي قنديل من خطوة نجاح إلى أخرى كسب بها ثقة المشاهد المصري والعربي، وكان أبرزها دعمه الشديد للقضية الفلسطينية، وهجومه المستمر على اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنقل في المجال الإعلامي من تقديم برنامج "مع حمدي قنديل" على راديو وتلفزيون العرب، ثم برنامجه الشهير "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، وقناة دريم، ثم "قلم رصاص" على قناة دبي، وقناة الليبية الفضائية.

توفى الإعلامى حمدى قنديل، اليوم، بعد صراع من المرض، عن عمر يناهز 82 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء فى المجال الإعلامي والصحفى.