وثائق| عناصر إخوانية نفذت عمليات لصالح «داعش» مقابل 49 ألف جنيه
الخميس، 01 نوفمبر 2018 02:00 مأحمد متولي
يواصل «صوت الأمة» نشر اعترافات العناصر الإخوانية المتورطة في تأسيس جماعة إرهابية تحت مسمى "ولاية الجيزة" تتبع تنظيم داعش، لاستهداف رجال الجيش والشرطة في نطاق المنطقة المركزية.
جماعة ولاية الجيزة تولى إمارتها قيادي إخواني بمركز كرداسة يدعى إبراهيم فتحي مغاوري السهيت، ارتبط بالجهادي المتوفي أشرف الغرابلي، نائب أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وضمت في عضويتها عناصر اللجان النوعية وبعض من أبناء قرية ناهيا.
ويكشف في اعترافات اليوم المتهم حازم ربيع محمد عبد العاطي، عن كواليس التحاقه بالمجموعات المسلحة، وتلقيه مبلغ 49 ألف جنيه سلمها لأحد العناصر الإخوانية، مقابل تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت فندقين شهيرين وتمركزات أمنية في نطاق محافظة الجيزة.
أقر "حازم ربيع" بأنه قبل الانضمام لتنظيم داعش التحق بمجموعة مسلحة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة أسسها أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة، وتلقى خلال هذه الفترة تدريبات على كيفية استخدام الأسلحة النارية وفكها وتركيبها، وتصنيع العبوات الناسفة، حيث انفجرت فيه عبوة أثناء تصنيعها ما تسبب في إصابته بضعف السمع.
وأوضح أنه في أعقاب عودة نائب أمير ولاية الجيزة المدعو محمد طه منصور، من دولة السودان التي اتخذها ملاذا للهروب من الملاحقات الأمنية بعد ضبط أحد عناصر الإخوان المرتبط بها متلبسا بحيازة عبوات ناسفة، التي سبق وأن أمده بها، تقابل معه وأبلغه بتفاصيل لقاء جمعه بمسؤول تنظيم القاعدة في أفريقيا الذي طلب منه مبايعة أيمن الظواهري إلا أنه رفض.
وأضاف أنه "محمد طه منصور" أفصح له عن اقتناعه بفكر تنظيم داعش، وأنه التقى بالإخواني إبراهيم فتحي السهيت الذي أبلغه بدوره بعد لقائه مع أشرف الغرابلي، باعتبار الأخير وكيلا عن أبو بكر البغدادي في مصر، تعهد له بتوفير كافة الدعم من أسلحة وعبوات ناسفة، وعلى إثر ذلك تم تأسيس تنظيم تحت مسمى ولاية الجيزة.
واعترف أنه في أعقاب ذلك كلفه المتهم إبراهيم فتحي مغاوري السهيت وكل من المتهمين سمير عزت عبد المطلب عمر، ومصطفى حسين السيد الزنتوت يحمل اسم حركي "زبلة"، باستلام عبوات ناسفة وحزام ناسف بإحدى النقاط بطريق الواحات، ووضعوا تلك العبوات بمنطقة الطريق الأبيض بقرية ناهيا لاستهداف حملة أمنية من المعتاد مرورها في ذلك المكان.
وأشار إلى أنه ومن خلال المقابلات مع "السهيت" ولعلاقة وطيدة جمعت بينهما، علم بتكليف للمتهم محمد طه منصور بالعمل على استقطاب عناصر جهادية أخرى، تكون مكون أساس لجماعة جهادية تعمل تحت إمارته، تتبع تنظيم داعش الأم.
أضاف أنه تلقى تكليفا من إبراهيم السهيت، باستلام 5 عبوات اثنين منهم من العبوات اللاصقة سلمها إلى شخص مجهول بالنسبة له، علم فيما بعد إن إحداها تم زرعها أمام مكتب تصديقات وزارة الخارجية بشارع أحمد عرابي بالمهندسين، واثنين زرعا في محيط سفارة غانا إلا أنه تم تفكيكهما.
وواصل اعترافاته باستلامه من شخص مجهول 4 عبوات ناسفة بمحور صفط اللبن، سلم 3 منهم لشخص يحمل اسم حركي "فواز" علم فيما بعد باستخدام الأخير لهم بزرع واحدة منهم أمام فندق الأهرامات الثلاثة، فيما زرع الأخرتين أمام فندق الميريديان، بينما زرع الرابعة بنفسه أمام إحدى بوابات جامعة القاهرة وقامت الشرطة بتفكيكها.
واقر بتلقيه 49 ألف جنيه من إبراهيم فتحي السهيت، سلمهم للمتهم سمير عزت عبد المطلب ليقوم بتسليمها للمكني بـ"فواز" بناء على تكليفات من الأمير، إلا أنه وفي أعقاب تنفيذ الإخواني "فواز" الذي تسلم الأموال لواقعة تفجير تمركز أمني بمنطقة الطوابق بفيصل، وإلقاء القبض عليه بعد ذلك صدرت له تكليفات من إبراهيم السهيت، بضرورة اختفاء عناصر المجموعة ونقل الأسلحة من أماكن تخزينها إلى مخزن آخر حتى تم القبض عليه.