الشروط أساس المصالحة مع قطر.. وخليجيون: شائعات «الحمدين» من باب الأحلام والتمني
الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 08:00 ص
أثارت الأخبار والأنباء الدائرة من خلال بعض الحسابات على السوشيال ميديا، حول مصالحة مرتقبة بين قطر والمملكة العربية السعودية نوع من الجدل، حيث أعرب عدد من الخليجيين عن غضبهم مما يتم ترويجه مع التأكيد على أنها أنباء تُروج لها الأذرع التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - ومن يعملون في فلكهم حيث جماعة الإخوان الإرهابية.
إلى جانب انتقاد التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري، خالد العطية السبت الماضي من خلال مؤتمر تمت فعالياته بجامعة قطر، مطالبًا فيها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بالإعتذار العلني للشعب القطري، ورفع ما يسميه بـ«الحصار» ثم الحوار.
اقرأ أيضًا: بعد مطالبة وزير دفاع قطر لدول المقاطعة بالاعتذار.. سياسي سعودي: منفصل عن الواقع
في هذا الخصوص أكد الإعلامي السعودي البارز، عبدالعزيز الخميس على عدم صحة تلك الأخبار مشيرًا إلى أن الحديث عن مشاريع للمصالحة بين قطر والسعودية ما هو إلا من نسج الخيال القطري أو باب الأحلام والأماني، على حد تعبيره.
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «ما قامت به قطر من دعاية مضادة للسعودية وافتراءات لن يساهم في أي مصالحة أو تقارب لأن السياسة القطرية عدائية بحتة، ولا تستحق سوى الوقوف ضدها وليس العكس».
عبدالعزيز الخميس
وكشف «الخميس» عن ما يكنه الشعب السعودي حاليًا تجاه النظام القطري وممارساته، قائلًا: «الشعب السعودي جدًا غاضب من وسائل الإعلام القطرية، ويرى أن قطر تشنّ حرب عليه، وبالتالي فلن يرحب بأي مصالحة مع النظام القطري، ولا أعتقد أيضًا أن القيادة السعودية ستسعى لذلك، إلا من ضمن دول الرباعي العربي وبعد الإستجابة لقائمة الشروط العربية التي تم تقديمها لقطر بعد إعلان المقاطعة».
في السياق ذاته قال رئيس تحرير «السياسة» الكويتية عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «ليس هناك اتصالات بين الدول الخليجية المقاطعة للدوحة.. كل ما يقال من باب التمني»، مضيفًا أن «حتى الآن لم تهدأ النفوس التي أشعلتها قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. مبادرة من الدول الأربع مفيش».
اقرأ أيضًا: يتحدثون عن الترابط العربي ويحتمون بـ«العديد».. خبير أمني كويتي يكشف حقيقة قطر والمصالحة
ويرى المغرد الإماراتي، يعقوب الريسي أن كل ما يردد من قبل الأذرع القطرية عبر وسائل الإعلام أو السوشيال ميديا، ما هو إلا نوع من تخدير الشعب القطري المغلوب على أمره ورفع معنوياته، على حد تعبيره. وقال: «كل ما بالأمر أنهم استغلوا كلمة الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار حينما تصدّق بإسم قطر، وطاروا بها وعمّت المسائر بجزيرة شرق سلوى».
اقرأ أيضًا: «يا جبل ما يهزك ريح».. هكذا أعلنت الإمارات والدول العربية دعمهم للسعودية أمام حملات التشويه
وقال الصحفي السعودي، رياض الودعان أن «تلك التسريبات القطرية هي محاولة لسحب الأنظار عن مسألة التدهور المالي المتوالي في قطر وتخفيف حدة الضغط الداخلي لديها، وكذلك لتهدأة الوضع الثائر داخل أسرة آل ثاني.. وهذا لن يكون إلا بتنفيذ جميع شروط دول المقاطعة».
وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.