يُصاب البعض بصداع وآلام في الرأس بالكامل، أو أحد جانبيها بعد الانتهاء من آداء التمارين الرياضية والتي تستغرق وقتا أطول من العادة، مما يتسبب في اختلال توازن الفرد وعدم مقدرته على السيطرة على أعصابه، واعتلال كامل بالجسد يتطلب الراحة لفترة لاستعادة النشاط مرة أخرى، وعند تعرض الفرد لتلك الأعراض يجب عليه استشارة الطبيب والخضوع للعلاج لتجنب تفاقم الأزمة، وفقا لما ذكره موقع «healthline»، الطبي.
وتحدث تلك الأعراض نتيجة ممارسة أي نشاط بدني، أثناء أو بعد الجري، ويستغرق الشعور بالألم بضعة دقائق قد تمتد لأيام، وهذا النوع من الصداع يحدث لأسباب غير محددة وغير معروفة، لكن يرى الخبراء أنها ترتبط بضيق أو اتساع الأوعية الدموية التي تحدث عند ممارسة الرياضة، ويسمى في تلك الحالة بالصداع الداخلي، والذي تتعدد أعراضه بين «تصلب الرقبة، والقيء، وحدوث مشاكل بالرؤية».
كما يسبب جفاف الجسم نتيجة التعرق أثناء الجري، الشعور بالصداع، نتيجة فقدان الجسم للسوائل طوال فترة التمرينات مع قلة شرب كميات كافية من المياه، وهو النوع الذي يصاحبه أعراض مثل زيادة الشعور بالعطش، الدوخة والدوار، الإعياء العام، جفاف الفم والجلد، الإمساك والمغص، سرعة ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، مع زيادة سرعة التنفس، و ارتفاع درجة حرارة الجسم، وحدوث التشنجات.
وهناك أسباب أخرى لحدوث أعراض الصداع مثل ممارسة الرياضة وقت الظهيرة، وأثناء شد حرارة الشمس، لاسيما حال التعرق الشديد، وانخفاض نسبة السكر في الدم، الذي يتسبب أيضا في الشعور بآلام الصداع، حيث يعد الجلوكوز أحد مصادر الطاقة الرئيسية في الجسم، وإذا لم يتغذى الرياضي جيداً قبل ممارسة الجري، يحرق الجسم الجلوكوز، مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم، والذي تظهر أعراضه في الشعور بالجوع الشديد، والتعرق، والدوخة، وضبابية الرؤية، وصعوبة التركيز.
وكل هذه الحالات لاتستدعي الشعور بالقلق، كما لاتستوجب ضرورة الذهاب إلى الطبيب، ولكن يجب على الشخص المصاب بتلك الأعراض حال زيادتها، أو مصاجبة أعراض أخرى لها التوجه فورا للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب لها.