مفاجأة.. رئيسة مجلس حقوق المرأة تعلق على فيديو ضرب زوج لزوجته: «تستاهل تاخد بالجزمة» (فيديو)
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 11:00 م
باتت رغبة الأشخاص في ظهورهم على مواقع التواصل الإجتماعي بأي طريقة كانت لجلب أكبر عدد من المشاهدات واللايكات، الوسيلة الوحيدة لتعويض فشلهم اجتماعيًا، هذا ما أثبتته دراسات علم النفس مؤخرًا بعد انتشار الظاهرة بالعديد من بلدان العالم، وقال باحثون بجامعة نورث وسترن الأمريكية، إن هؤلاء الأشخاص يفتقرون لشيء ما في حياتهم الحقيقية سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العلاقة العاطفية أو العملية أو الاجتماعية، وبالتالي يبحثون عن طريقة تجعلهم يعيشون ما يفتقرون إليه ويعجزون عن تحقيقه، من خلال تعويض هذا القصور الذي يواجهونه في ذواتهم وحياتهم الشخصية ما يدفعهم إلى خلق عالم من الأضواء الإفتراضي.
من ناحية أخرى، سلطّت العديد من الأبحاث الضوء على الرابط بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والكثير من المشكلات النفسية مثل الأنانية والنرجسية والسادية والعنف، وأثبتت الأبحاث أن رغبة الأشخاص في الشهرة باتوا يترجمونها من خلال مقاطع الفيديو غير المُجدية، مُستخدمين الشخص طريقة "اللاشيء" من أجل لفت الأنظار حتى لو كان ضرب زوجته أو أبناءه أو أي فعل خادش مثلا.
خلال الساعات الماضية، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لزوج رتّب «مقلب» لزوجته يتهمها خلاله بالخيانة، واستغل الزوج نوم زوجته وكتب مُحادثة وهمية بينها وبين رجل آخرعلى هاتفها الشخصي، في حين وضع أحد كاميرات اليوتيوب لأعلى لنقل المقلب، ليقوم بعدها بإيقاظها وهو يدّعي الغضب منها ويضربها بعُنف، ما أثار غضب نشطاء مواقع التواصل بعد انتشار مقطع الفيديو على السوشيال ميديابسبب طريقة الزوج في تعامله مع زوجته وضربها بشكل مُهين لها.
تقول نهاد أبو القمصان رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة، إن السوشيال ميديا أذهبت عقول الناس، هذه الزوجة مريضة نفسيًا بسبب موافقتها على المقلب، أما الزوج فارتكب جريمتين، الأولى ضربها بهذا الشكل والثانية إذاعة مقطع فيديو دون علمها، وبرغم قبولها فهي جريمة مُكتملة الأركان، أما موافقتها على هذه الإهانة فهي "تستاهل تاخد بالجزمة" لأننا نعاني من تفشي ظاهرة العنف ضد النساء.
وأضافت "أبوالقمصان" لـ "صوت الأمة" أن الرقابة الإعلامية لا دخل لها في هذه الواقعة، لأن مواقع التواصل هذه مجرد وسيلة لوقائع فردية ولا تؤخذ من مُنطلق الجمع وهذا الفيديو لا يمكن التعامل معه على أنه قضية، لأنها واقعة فردية من شخص مريض.