كيف اتهم «القمني» النبي موسى بالنصب ويوسف بالخيانة ونسب سيناء لليهود؟.. بلاغ يُجيب (مستند)
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 10:00 ص
استمراراَ لحالة الجدل التى يحدثها الدكتورالمفكر سيد القمنى، تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغاَ من حسين بدران، المحامى، ضد «القمنى»، يتهمه فيه بإذدراء الأديان والخيانة العظمى من خلال اتهام نبى الله موسى بالنصب ويوسف بالخيانة ونسب شبه جزيرة سيناء لليهود.
البلاغ قُيد برقم ١٢٠٣٣ لسنة 2018 عرائض النائب العام، ذكر أنه أثناء مشاهدة قناة القاهرة والناس فوجئ بحلقة 2,1 باسم موقع «التجلي الأعظم» وكان الحديث والحلقة بدأت سلام السادات و البحث عن مكان تجلي الله علي سيدنا موسى، وهذا شي محمود ولا غبار عليه ولكن نكتشف إن مراد مقدم الحلقات «سيد القمني» ليس العلم بمعرفة مكان التجلي ولكن تسريب بعض المعلومات بطريقة «دس السم في العسل» مع تغليف هذا بابهار عالي ونظريات علمية يحسبها الظمئان ماء وهي سم زعاف أهمها.
1- قول إن سبط لوي سبط مصري هو من المصريين حيث لوي الحقائق، وقال من التوراة انه خرج معهم لفيف أي بحسب «سيجموند فرويد لفي» أي لوي واستشهد بما ورد في التوراة من أنهم لا يورثون وجود خلاف بينهم وبين الاسباط الإحدي عشر رغم إن التوراة في هذا الأمر وما نحن نعلمه علم اليقين إن الاسباط هم إثني عشر سبط وهم أبناء سيدنا يعقوب والقول بأن سبط لوي مصريين له مخاطر كبير وعظيمة تعطي حق لليهود والصهاينة حق في حكم مصر أو علي الأقل إن المصريين هم في الأصل سبط من أسباط اليهود وهم ما لم يأتي علي لسان أي عالم في الدنيا ولا حتي علماء اليهود نفسهم –بحسب «البلاغ».
اقرأ أيضا: أكبر قضية نصب في تاريخ السويس.. تفاصيل اتهام 5 أطباء بالاستيلاء على 800 مليون جينه (مستند)
أما عن الاستشهاد بأن سبط لوي لا يورث فهذا معلوم في التوراة العهد القديم للمسيحيين، أنهم لا يورثون لأنهم يأخذون من العشور حيث إن هذا السبط هو سبط الكهنة، ومعني إن الكهنة المصريين هم في الأصل من أولاد يعقوب أي كهنة يهودي وهم كهنة آمون معني ذلك خطير وكبير .
2-قوله أنه ليس هناك اضطهاد لليهود في مصر مستدل من التوارة أكذوبة الاضطهاد «ومررو حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن»، أي إن المصريين كلهم كانوا يبنون بالطين بيوتنا، وكذا التوراة نفسها «لا تكره مصريا لأنك كنت نزيلا في أرضه»، ويضيف في التوراة أنه لم يكن هناك إذلال لأنهم خرجو من مصر بالحيوانات والحلي وبسماح من الفرعون وليس فرارا وهربا من الفرعون.
ووفقا لـ«البلاغ» هذا يعد ازدراء للدين الإسلامي والقرأن في سورة إبراهيم 6 والآية رقم 49 سورة البقرة في قوله تعالي « وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ»، وهذا ما يخالف نص صريح في القرأن والعقيدة.
3- إدعاء أن سيدنا يوسف يهودي سلب واشتري أرض مصر لصالح أهله من اليهود، واسكنهم أرض جاسان بحسب ما جاء في التوراة سفر التكوين 46،34،33 «فيكون اذا دعاكم فرعون وقال ما صناعتكم إن تقولو عبيدك أهل مواشي منذ صبانا وإلي الآن نحن وابنائنا جميعا»، وذلك لكي تسكنو في أرض جاسان أي البحيرة ومنطقة الشرقية والتي بها مدينة صان الحجر ومقام أبو حصيرة .
اقرأ أيضا: بالفيديو.. شيخ أزهرى ردًا على «القمنى»: نكره ويدعى أنه مفكر
البلاغ فند الأمر بأن هنا توجد أكذوبتان، أولا إن نبي الله يوسف لم ينقذ مصر ولم يكن أمين علي خزائن الأرض كما جاء بالقرأن وأنه كان جاسوس يعمل ضد مصر ويقتطع من أراضيها لصالح اليهود الذين اشتروا هذة الأراضي وبالطبع يكون لهم حق تملكها أو التعويض عنه، ومخالفا نص القرأن بقوله: « وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ»، 54 ،55 من سورة يوسف أي إن يوسف لم يكن خائن أو غير آمين.
4-اثبات إن اسم فرعونا اسم شخص يهودي من الهكسوس وظهر ملك جديد علي مصر لم يكن يعرف يوسف، اي إن الملك الجديد أحمس الأول محرر مصر من الهكسوس لأجل ذلك لم يعرف يوسف المتعاون مع الهكسوس، وهذا كله لاثبات إن اليهود هم من احتل مصر واسم فرعون في الأصل اسم يهودي واسمه المصري هو اسيس اي عزيز مصر .
5-بدون مناسبة ادخل الطريقة الرفاعية وهي طريقة صوفية في الحديث وأطلق عليهم «الرافايين» وهم مجموعة نصابين وتشبيه ذلك بعصا سيدنا موسي التي لم تكن آية، ولكن أنها طريقة من طرق الرفاعيين حيث أن الأفعي لها غده بالضغط عليها تصبح عصي وبالضغط عليها مره أخري تصبح حيه، وهذا إزدراء لقوله تعالي في القرأن: « قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ»، سورة طه 18 .
6-تفسير لوحة نارمر وهي إن الفرعون نارمر يقوم بتأديب البدو في سيناء بدو الحجاز وبدو فلسطين ثم يستخدم ويشبه ما يفعله الجيش المصري الآن بما كان يفعله الفرعون قديما في البدو وأيضاَ بطريقة دس السم في العسل يصف البدو الذين كان يؤد بهم بأنهم الهكسوس أي أنهم كانوا يقيمون في هذا المكان من أيام الفراعنة ويقومون بأعمال السلب والنهب في الوادي فيقوم بتأديبة، وهو يوصف البدو بدو سيناء وما يحدث الآن في بقعة غالية تم ردها بالدم والحرب ثم يتم عرض الجزء الثاني .
ويصول-طبقا لـ«البلاغ» بنا سيد القمني ويحكي حكايات عن الحمار وبعض الأماكن والعلماء وكم كبير من المعلومات ليس للوصول إلي موقع التجلي الأعظم أو مكان الخروج ومن هو فرعون الخروج ويستشهد لأول مرة بالقرأن في قوله تعالي : «مرج البحرين يلتقيان بينهم برزخ لا يبغيان»، ويستعين بالتفسير تفسير «الكندي»، وتفسير «ابن اياس» وهذا علي غير عادة سيد القمني العلماني الذي من المفترض ألا يستخدم الكتب السماوية في التاريخ وإن كان يفضل التوراة في بعض الأحيان علي القرأن ويفضل القرأن في البعض الآخر علي التوراة، وذلك لخدمة فكرة واحدة وهى أن الملك رمسيس له اسم أخر هو «ناينون اي مايمون» وهو ملك يهودى من الهكسوس وأن حدود مصر تقف عند حدود «قناة سيزوستريس» المتصلة بالفرع الثاني من النيل والبحر الأحمر والبحر المتوسط، وقد انشد الشعر المصرى القديم شعرا عليه أنه: «الخندق المائي العظيم أو سور الأمير الذي يصد الاسيويين أو سور الفرعون الحامي»، أي أن هذا السور هو حدود مصر أي أن حد مصر هو قناة السويس وليس ما بعدها اي أن سيناء والتي بعد قناة السويس ليست أرض مصرية، ولكنها أرض تابعه للبدو وسواء كان بدو سينا أو بدو الهكسوس أو بدو البادية «الشام» أو حتي بدو الحجاز.
اقرأ أيضا: خالد أبو النجا في أحضان "قوس قزح".. بلاغ يتهم الفنان الشاب بالتحريض على البغاء
وفقا لـ«البلاغ»- يتضح غرض من وصفه مقدم البرنامج بالمفكر والدكتور سيد القمني وتقديمه بهذه الهالة والتصوير المبهر والإخراج العالي من المخرج ميلاد أبي رعد وهو اسمه الحقيقي وديع جوزيف ابى رعد مسيحي لبناني يخرج برنامج عن أهم المقدسات الاسلامية ويختص بإخراج وثائقي عن تاريخ مصر الفرعونية التي في النتيجة النهائية أن المصريين هم يهود أو احتلوا من يهود وأن سيناء ليست أرض مصرية، لن نتحدث عن سيد القمني الذي هاجم رحلة الإسراء والمعراج وتم تقديم بلاغ رقم 10856 لسنه 2016 عرائض النائب العام وسب فيها النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتجرأ علي الذات الإلهية.
وتم تقديم البلاغ رقم 30 لسنه 2016 ضده أيضا لأنه اتهم الأزهر الشريف علي قناة اون تي في بأنه مؤسسة الإرهاب وأنه يملك أدلة علي تورط الأزهر الشريف بالإرهاب بل وتصديره إلي العالم، وتم اتهامه بتهمة ازدراء الأديان، ثم قام بالسخرية من رحلة الإسراء والمعراج ثم طلب بناء كعبة للحج في سيناء، وهذا ولم يتم محاسبته حتي الآن عن كل هذه الإتهامات ولا نعلم اين ذهبت وهل حقا وكما قال في معظم المواقع الاخبارية: «أنه لا يستطيع أحد محاكمته أو محاسبته حيث أن هناك من كبار رجال الدولة تلاميذ له ، فإذا كان للإسلام رب يحميه فمن يحمي مصر من أن يقال عنها أنها يهودية وأن أصل المصريين يهود وأن اصل فرعون يوسف «رمسيس» يهودى وأن حدود مصر هى قناه السويس وليست سيناء-الكلام لـ«البلاغ».
البلاغ أكد أن كل هذا لا يستدعي تطبيق مواد جريمة ازدراء الاديان فقط، ولكن تهمة الخيانة العظمي وبث وترويج الشائعات والحض علي تكدير السلم الأهلي والمجتمعي مواد 98 من قانون العقوبات و 77 وهي خاص بتقويض الاستقرار والأمن في البلاد، وكذلك كل من حرض وشارك في هذا المحتوي وهي قناة القاهرة والناس ومالكها طارق نور ومن شارك في اخراج هذا الوثائقي فعلي الجميع تحمل المسئولية.
اقرأ أيضا: وصف «آل هاشم» بالإرهاب بين التأييد والرفض (تقرير)
وطالب البلاغ النائب العام بضم البلاغات السابقة وتحريك الدعوى الجنائية فيها، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو فى حقه، مع مطالبة الهيئة الوطنية للإعلام غلق قناة القاهرة والناس، وكذا مطالبة وزير الداخلية، الأمر بعدم دخول المدعو ميلاد ابي رعد إلي مصر، باعتبار أن هذا البلاغ ليس بلاغ قانوني فحسب ولكنه بلاغ سياسي في المقام الأول بدليل أن السياسيين راضيين عن هذا الكلام بدليل منحة جائزة الدولة التقديرية، ويرتضون بشكل أو أخر بأن يقال أن مصر أصلها يهودي وأن حدودها قناة السويس وأن كل من مات ليس شهيد ولم يمت دفاعا عن الأرض والعرض والشرف ولم يمت دفاعا عن الحق والعدل، وليظهر كل من يدعم سيد القمني بل ويعطيه جائزة الدولة الحاصل عليها في عام 2009 لشخص يقول أن مصر من أصول يهودية وأن نبي الله يوسف خائن وأن نبي الله موسي نصاب وأن رحلة الإسراء والمعراج لم تحدث وأن الازهر الشريف مصدر الإرهاب وان حدود مصر هي قناة السويس.