ميلاد حنا وضع «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية».. ومنتدى شباب العالم يحولها إلى برنامج عملى

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 02:00 ص
ميلاد حنا وضع «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية».. ومنتدى شباب العالم يحولها إلى برنامج عملى
منتدى شباب العالم
عنتر عبداللطيف - نقلاً عن العدد الأسبوعى

- الجزيرة العربية كانت على اتصال بمصر قبل الفتح الإسلامى بقرون

- المنتدى يستلهم فعالياته من الكتاب الشهير لترسيخ التحاور حول قضايا دولية تؤثر فى الشباب

وصف المفكر الراحل الدكتور ميلاد حنا، فكرة الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، التى ستكون برنامج عمل منتدى شباب العالم المقرر إنعقاده فى شرم الشيخ فى الفترة ما بين ٣ - ٦ نوفمبر المقبل، بأنها تعنى أن كل مصرى مهما تكن درجة علمه أو ثقافته متأثر بالزمان والمكان، ما يعنى أنه يجمع فى شخصه ملامح التاريخ من العصر الفرعونى واليونانى والرومانى والقبطى والإسلامى، وأيضًا بمؤثرات المكان الجغرافى، فهو عربى لأن مصر فى موقع القلب للعرب، ثم هى بحر متوسطية، وتنتمى إلى أفريقيا.

عوامل كثيرة أدت إلى انصهار الشخصية المصرية وتفردها، لتظل لها خصائصها منذ أجدادنا الفراعنة وحتى الآن، بفضل قدرة الشخصية المصرية وعبقريتها، ما أدى إلى احتفاظها بمميزات وخصائص، مهما تنوعت ثقافتها وبيئتها، فهى فى النهاية شخصية متفردة.

الكتاب يتحدث عن مصر، وما أسماه رقائق من الحضارات، وفى الفصل الثانى يتناول الأقليات، وفى الثالث يعرض الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، بينما يتطرق الفصل الرابع إلى الانتماءات، والخامس يؤكد فيه الدكتور ميلاد حنا على أن الشخصية المصرية ليست قوالب متماثلة.
 
يُعد الانتماء الفرعونى- وفق ملخص للكتاب- بمثابة العمود الأول للشخصية المصرية الذى تقوم عليه، حيث يعتز به المصريون لما يمثله من حضارة ضاربة فى القدم، وأول حضارة مكتوبة عرفها التاريخ، فضلًا عما تفردت به وسط الحضارات القديمة، وبكل الأدلة الأثرية التى تركتها والمنتشرة حول العالم، حيث أن احساس المصرى بفرعونيته يختلف من شخص لآخر ومن فئة لأخرى، ويعتقد كثير من العلماء أن ترحيب المصريين بالمسيحية، يرجع إلى أن مبدأ التثليث كان معروفًا سائدًا ومقبولًا لقرون طويلة، ويكون جزءًا من عقيدة قدماء المصريين، فضلا عن أن رمز مفتاح الحياة يشبه إلى حد كبير علامة الصليب التى هى رمز للخلاص فى المسيحية، ومن هنا كان حماس أقباط مصر للانتماء الفرعونى، ليس لأنهم يعبدون آلهة المصريين القدماء، ولكن لأنهم يشعرون بأن فى ذلك عمقًا تاريخيًا لعقيدتهم المسيحية.
 
ويقول حنا إن كثيرًا من الممارسات والتقاليد، وبالذات فيما يتعلق بإجراءات الوفاة والجنازات، قد انتقل من الفراعنة إلى الأقباط المسيحيين ثم إلى الأقباط المسلمين، على أن الانتماء الفرعونى هو احساس داخلى لدى كل مواطنى مصر دون استثناء، بحيث يعطى المصرى مشاعر الاعتزاز والفخر، لأنه إذا كانت الدنيا كلها تشهد وتشيد بحضارة مصر القديمة، فلماذا نحرم المصريين من هذا الاعتزاز والفخار.
 
ويمثل الانتماء للعصر اليونانى الرومانى، العمود الثانى للشخصية المصرية، حيث أثرت حضارة اليونان، وأصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتتجلى أوجه ذلك التأثير فى امتزاج الأبجدية الإغريقية مع اللغة المصرية القديمة. وعندما دخل الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م، سلمها الوالى الفارسى دون مقاومة، واستقبله المصريون بالترحاب لتخليصهم من الاحتلال الفارسى.. وقد زادت ارتباطات مصر طوال حكم البطالمة مع اليونان، لذلك سميت تلك الحقبة بالعصر اليونانى، حيث تأثرت مصر بالفكر والحضارة والفلسفة اليونانية.
 
ثم أصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتبدأ حقبة جديدة هى الحقبة اليونانية الرومانية، وهكذا كان دخول اليونان ثم الرومان إلى مصر سبيلا للإمتزاج الحضارى، فأخذ اليونانيون والرومان عن المصريين علوم الفلك والعمارة والإنشاءات وغيرها، كما أخذت مصر بفكر الفلسفة اليونانية، فإن ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية من تقدم ما هو إلا تراكم للمعرفة البشرية فى مراحلها المختلفة، وأهم ما يميز هذه الحقبة اليونانية الرومانية فى مصر هو الاستفادة من الأبجدية الإغريقية ودمجها مع اللغة المصرية القديمة، وظهور لغة جديدة هى اللغة القبطية، وقد تكونت تدريجيًا قبل ظهور المسيحية بعشرات السنين، ودخلت المسيحية مصر فى القرن الأول، وانتشرت بسرعة فى القرن الثانى، أى فى الحقبة اليونانية الرومانية، ومن ثم فإن مصر تكون قد غيرت دياناتها من الفرعونية القديمة إلى المسيحية.. ويكون شعب مصر غير ديانته ولغته فى وقت متقارب، وهذا هو التغيير الأساسى الأول، وأحد معالم الشخصية المصرية. 
 
واستمرت جامعة الإسكندرية منارة نحو ثمانية قرون منذ أنشأها بطليموس الأول حوالى عام 300 ق. م، وأصبحت معهدا للبحث العلمى، واهتمت بكل أنواع العلوم، وبفضلها ظلت الحضارة الإغريقية مزدهرة إلى العصر المسيحى.
 
وجدير بالذكر أن جامعة الإسكندرية فى المرحلة السابقة لظهور المسيحية، ترجمت التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهى الترجمة المعروفة بالترجمة السبعينية، فكان ذلك إضافة جديدة فى عالم الدين يذكر بالفضل لمصر وجامعتها بالإسكندرية.
 
أما العمود الثالث للشخصية المصرية - حسب ملخص الكتاب- فيرتبط ببداية عصر جديد، هو العصر القبطى، الذى تميز بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، حيث قدمت مصر حضارة للعالم المسيحى، كان صياغة قانون الإيمان المسيحى أبرز نتائجها الانتماء للعصر القبطى، وهناك يقين بين المؤرخين على وجود حقبة زمنية تعرف بالعصر القبطى، ولكن خلافًا أكاديميًا يدور حول تحديد البداية التاريخية لهذه الحقبة، لأن بداية العصر القبطى متداخلة فى الحقبة اليونانية الرومانية، من منطلق أن مصر تحولت إلى ولاية رومانية قبل التقويم الميلادى أى قبل دخول المسيحية.
 
وهناك آراء بأن بداية العصر القبطى كانت مع نشأة اللغة القبطية فى القرن الأول أو الثانى بعد الميلاد، ورأى آخر يرى أنه يبدأ عام 284 ميلادية، وهى السنة التى بدأ فيها أقباط مصر تقويمهم القبطى والمسمى تقويم الشهداء فى عهد دقلديانوس، وقلة من المؤرخين يربطون العصر القبطى بعام 234م عندما أصدر قسطنطين الأول مرسومًا برفع الاضطهاد عن المسيحيين، والبعض يزعمون أنه يبدأ عام 389م عندما أصدر ثيودسيوس مرسومه الذى أعلن فيه أن المسيحية هى الدين الرسمى للدولة الرومانية، وأنهى بذلك حقبة الحكم الوثنى.
 
أما ميلاد حنا فيرى أن بداية هذه الحقبة هى عام 284م، لارتباط هذا التاريخ ليس فقط بأحداث الاستشهاد التى فرضت نفسها لتكون بداية «التقويم القبطى»، وهو حدث مهم، ولكن لأن فى تلك الحقبة كانت مصر قد أخذت معلمًا وشكلًا حضاريًا جديدًا، فاللغة قد تغيرت وسادت بالفعل الديانة المسيحية.. وكان لكل ذلك انعكاساته على كل ألوان الحياة الفكرية والثقافية والحضارية والفنية، وأصبحت مصر رغم تبعيتها السياسية من الناحية الرسمية إلى الدولة البيزنطية، موطنًا لحضارة من نوع جديد، ولعبت مصر من خلال هذا الانتماء الدينى الجديد دورًا مهمًا فى صياغة المسيحية على المستوى العالمى، من خلال وجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، ومن خلال قيادتها أى قيادة الكنيسة القبطية، قدمت مصر إلى العام المسيحى كله معالم رئيسية: حضارة وفنًا وفكرًا وآثارًا غير منكرة هى موضوع فخر واعتزاز المصريين، ونبرز أهم معالمها صياغة قانون الإيمان المسيحى، فور انتشار المسيحية فى مصر، أنشئت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وكان بها علماء مسيحيون على قدر عالٍ من الحكمة والمقدرة، سواء فى معرفة الكتب المقدسة أو فى الآداب الإنسانية والفلسفة أو اللغات السائدة فى تلك الحقبة، وإليها يرجع الفضل فى المركز القيادى المتميز الذى يأخذه البطريرك القبطى فى مختلف المجامع المسكونية التى عقدت فى القرن الرابع والخامس.
 
ففى مجمع نقية عام 325م، قاومت الكنيسة القبطية بدعة أريوس بقيادة البطريرك القبطى والشماس أثانسيوس، الذى أصبح بطريركًا فيما بعد، وقد انتزع «قانون الإيمان المسيحى»، وكذلك كان لها دور فى مجمع القسطنطينية عام 381م، ومجمع أفسس عام 431م، أما فى مجمع خلقدونية عام 451م، فقد تم تدبير مؤامرة ضد بابا الإسكندرية ديوسقورس، حتى لا يحضر المجمع وكان متعمدًا عدم الحضور، وقد رفض الأقباط الاعتراف بقرارات هذا المجمع من وقتها وٕإلى يومنا هذا.
 
ويقوم العمود الرابع للشخصية المصرية على انتمائها الإسلامى، فقد أدرك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة بين الإنسان وربه، فالإسلام لا يفرض عليهم قيودًا، ويمكنهم الاحتفاظ بالطقوس والعادات المصرية الأصيلة، التى لا تخالف تعاليمه السمحة، ولكى نتعرف على خلفية هذا المزج والتداخل والمودة الموجودة الآن بين الأقباط والمسلمين، لابد أن نتدارس قليلا هذه الرقيقة المهمة والأخيرة من الرقائق الحضارية الأربع، فقد كان دخول العرب مصر مختلفًا عن بقية الأقطار، فلم يكن غزوًا أو فتحًا بحد السيف، إذ أن هذه البداية واستمرار العلاقة الوطنية والتآخى بين أبناء الوطن الواحد، جاء ثمرة واستمرارًا لنقطة البداية عند الفتح.
 
وتنفرد مصر بأن لها علاقة مع الإسلام منذ الأيام الأولى، إذ يروى المؤرخون أن الرسول قد بعث برسائل إلى الحكام البارزين فى ذلك العهد  «السنة السادسة من الهجرة»، وبسرعة تحول الإسلام إلى قوة سياسية وعسكرية هائلة، وكان كل اهتمامهم هو تثبيت أقدام الحكم لتوسيع الإمبراطورية الإسلامية.
وكما دارت صراعات فكرية شديدة فى القرون الأولى للمسيحية حول طبيعة المسيح، دارت صراعات شديدة فى العالم الإسلامى من خلال ما يُعرف بحركتى الخوارج والشيعة.
 
ويرد ميلاد حنا من خلال قراءته لتاريخ الحقبة الإسلامية، إن المصريين الأقباط لم يشتركوا لا فى قليل أو كثير فى الصراع الحاد بين الفرق المختلفة، فلم نسمع أنهم منحازون إلى الخوارج أو إلى الشيعة، وهو يرى أن هذا الموقف يرجع لأسباب، أولها أن المصريين استمروا لا يتحدثون إلا اللغة القبطية قرونًا طويلة بعد دخول العرب إلى مصر، ولذلك فإن تتبعهم للصراع حول التفسيرات المختلفة للقرآن والسنة، خاصة فى القرن الأول للهجرة، لم يكن بالعمق والفهم الكافيين، لذلك لم يدرك المصريون أبعاد ما جرى حولهم فى البلدان العربية أو الصراعات بين فرق الإسلام المختلفة، مكتفين بأنهم تخلصوا من اضطهاد بيزنطة. والثانى أنه حتى أولئك الذين كانوا على بينة من الأمر، وهم بالتأكيد قلة من المثقفين ومن يعرفون القراءة والكتابة أو قريبون من الحاكم، آثروا الصمت والسلام، فقد عانوا طويلًا من الصراعات المذهبية فى القرون الأولى من المسيحية، واستمر اضطهادهم بسبب تمسكهم بمذهب الطبيعة الواحدة.
 
ويتعلق العمود الخامس للشخصية المصرية بانتماء مصر العربى، حيث كان سكان شبه الجزيرة على اتصال بشعب مصر منذ زمن يسبق عصر قيام الأسر الفرعونية، فاللغة المصرية القديمة واللغة العربية تحملان نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفردات المصرية التى تشترك مع العربية فى نفس المبنى والمعنى، فعلى الرغم من أن فتح العرب لمصر، يمثل نقلة كيفية فى تاريخ الهجرات العربية إلى مصر، فهذا لا ينفى أن سكان شبه الجزيرة العربية حتى قبل أن يسموا عربًا كانوا على اتصال بشعب مصر من زمن يسبق عصر قيام الأسرة الفرعونية.
 
وبعد فتح العرب لمصر شهدت البلاد مرحلة جديدة ونشطة من هجرات القبائل العربية، جاءت أصولها من الجزيرة العربية، أهمها هجرات الفتح العربى، وهجرات مخططة من خلفاء بنى أمية، ثم هجرات فى العصر العباسى، ثم العصر الفاطمى، وفى عهد صلاح الدين الأيوبى، ولذا تتباهى مصر بأنها أقدم بوتقة انصهار فى العالم، وأن نتاج هذا الانصهار هو سبيكة واحدة متجانسة، نظرًا للعمق التاريخى لهذا الانصهار، ولأنه تم عبر قرون طويلة، فإن الحديث عن النقاء العرقى فى مصر، هو حديث غير مقبول، وإذا كان الأقباط كثيرًا ما يتوهمون أنهم يحملون أصولا فرعونية، فما ذلك إلا رد فعل طبيعى كأقلية تود أن تؤكد انتمائها لهذا الوطن وحده دون سواه.
 
ويشير حنا إلى أنه من المنطقى وجود علاقة جدلية بين التحول إلى الإسلام وبين انتشار اللغة العربية، ولذا وجدت عدة مجموعات بشرية لها أوضاع مختلفة فيما يتعلق باللغة (عرب لا يتكلمون إلا العربية، مصريون قبلوا الإسلام ويتحدثون القبطية والعربية، أقباط مسيحيون تمسكوا بديانتهم ويتحدثون القبطية وبعض الكلمات العربية، أقباط مسيحيون متمسكون بالقبطية كتمسكهم بالمسيحية ولا يتحدثون إلا اللغة القبطية)، وفى هذا المناخ من التحول الحكيم إلى اللغة العربية، صدر قرار من البطريرك غبريال بن فريك يقضى بأن نستخدم اللغة العربية فى صلاة القداس وكل الخدمات فى الكنيسة، وذلك بجوار اللغة القبطية، وهو الأمر الذى لايزال ممارسًا حتى الآن فى مصر، وتقهقرت اللغة القبطية على الأديرة، ولولا ذلك لاندثرت اللغة القبطية وأصبحت لغة تاريخية مثل الهيروغليفية أو المسمارية أو الآرامية.
 
وينبثق العمود السادس للشخصية المصرية، من انتماء مصر الأصيل للبحر المتوسط، فأغلب الحضارات التى مرت على مصر، جاءت عبر المتوسط، وهى علاقة جدلية جعلت سكان الإسكندرية وبورسعيد أشبه بأهالى أثينا ولارنكا وجنوه ونابولى، من حيث التكوين النفسى والعادات والتقاليد، وقد ساهم هذا التقارب فى تعلم سكان اليونان وإيطاليا وفرنسا اللغة العربية، فمن المؤكد أن هناك علاقة جدلية بين التاريخ والجغرافيا، فالحقبة التاريخية المسماة باليونانية الرومانية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالانتماء الجغرافى لمصر، من خلال إطلالها على البحر المتوسط. وتستطيع أن تؤرخ للبحر المتوسط بتاريخ الإسكندرية، أما قبل إنشائها فلم يكن هذا البحر ككل مترابط تاريخيا، إنما كان هناك نشاط محدد فى هذا الجانب أو ذاك.
 
إن انتماء مصر إلى مجموعة دول البحر المتوسط، وصل إلى نقطة تحول جديدة فى العصور الحديثة مع الحملة الفرنسية عام 1798، التى كانت لها معان ثقافية بعيدة المدى.. وأعقب ذلك إرسال محمد على للعديد من المصريين فى بعثات إلى أوروبا كمقدمة لنقل مصر من ظلمة العهود العثمانية إلى بداية عصر النهضة، وبرزت فكرة القومية فى دول أوروبا، التى انتقلت لمصر من خلال البعثات وبدأ عصر النهضة فى مصر.
 
ويرى حنا أنه لا يوجد تعارض بين انتماء مصر للبحر المتوسط، وٕانتمائها للأمة العربية، بل يرى أن الأخير متمم للأول وليس نقيضًا له.
ويعد انتماء مصر لأفريقيا المستقبل الواعد، بمثابة العمود السابع من أعمدة الشخصية المصرية، ورغم انتماء مصر لمنطقة الشمال المختلفة ديموجرافيا عن الجنوب، فإن لمصر تاريخًا متأصلا فى القارة السمراء، فمصر هى التى دعمت حركات التحرر الوطنى فى أكثر بلدان أفريقيا إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولا سبيل لشعب مصر لكى يستمر فى توفير عمل لكل سكانه، ولاستمرار الحضارة فى أرضه، إلا من خلال الانتشار إلى كل العالم العربى والأفريقى.
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة