تأكيدًا لما نشرناه.. خطاب رسمي يكشف: انخفاض ميزانية تطوير الإرشاد الزراعي لـ4%

كشفت خطاب صادر عن الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى التابعة لوزارة الزراعة عن أن ميزانية مشروع تطوير الإرشاد الزراعى أقل من 4% من النسبة المخصصة فى خطة تنفيذ المشروع بكامل أنشطته المستهدفة، سواء تطوير مهارات المرشد الزراعى أو التوعية المتمثلة فى مشروع سر الأرض، وهو ما يؤكد ما سبق ونشرته « صوت الأمة» منذ عدة شهور عندما كشفت عن تدنى ميزانية قطاع الإرشاد الزراعى، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وعدم وجود حوافز للمرشد الزراعى.

 

وأضاف الخطاب الصادر من الدكتور عبدالعليم أحمد الشافعى، مدير الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، والموجه إلى الدكتور السيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بالوزارة، أن ما تمت الموافقة عليه لتمويل المشروع فى ميزانية 2017/2018، بلغ إجمالى 260 ألف جنيه فقط، من تكلفة الخطة المستهدفة للمشروع والبالغة 7 ملايين و700 ألف جنيه.

 

وأوضح الخطاب المشار إليه أن خطة المشروع تنقسم إلى ميزانية برامج تطوير المرشد الزراعى، والتى وصلت إلى إجمالى مبلغ 6.7 مليون جنيه، فى حين ما تم توفيره 240 ألف جنيه فقط؛ علاوة على تخصيص مليون جنيه لتمويل مشروع سر الأرض، فى حين لم يتم توفير سوى 20 ألف جنيه فقط لهذا المشروع.

 

وفى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، فى وقت سابق أكد الدكتور عادل غنام مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية على عدم وجود ميزانية للإرشاد الزراعى بالوزارة، إضافة إلى ضعف الإمكانيات وعدم وجود حوافز للمرشد الزراعى فى ظل كثرة الأعباء التى يتحملها؛ علاوة على عدم وجود مقرات للمرشدين الزراعيين لمباشرة أدوارهم، مما يجعل أدوارهم غير ملموسة؛ لافتا إلى أن قطاع الإرشاد الزراعى بوجه عام يعانى من مشكلات كبيرة يعلمها المعهد وتعلمها الوزارة وتتفاقم كل فترة، وقد تستغرق سنوات حتى يتم حلها؛ ومن بينها العجز فى أعداد المرشدين الزراعيين، والتى تتقلص تدريجيا نتيجة الخروج على المعاش، دون دخول مرشدين جدد محل الذين احيلوا للمعاش، كما أن الأعداد الموجودة كبيرة فى السن، وعلى وشك الخروج للمعاش؛ بل إن أعدادهم الحالية تزيد قليلا على الألف بمن فيهم غير المدربين أو المتخصصين، ولا يتعدى عدد المتخصصين منهم 300 مرشد زراعى، بحسب مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى.