على خلفية ارتفاع أسعار البطاطس.. هل يتدخل «حماية المستهلك» للإفراج عنها من الثلاجات؟

ويلاحظ ارتفاع أسعارها مابين 50 قرشًا إلى ثلاثة جنيهات مقارنة بالجمعة الماضية، ووفقًا للموقع الرسمى لسوق العبور تحرك سعر كيلو البطاطس من 7 إلى 9 جنيهات بمعدل جنيهين زيادة، وتصل إلى المستهلك بسعر يتراوح مابين 13 و 14 جنيهًا.

 

التساؤلات حول زيادة أسعار محصول البطاطس تعددت، خاصة أن إحصائيات وزارة الزراعة تشير إلى أن مساحات الأراضى المزروعة لعام 2016 - 2017، بطاطس 211 ألف فدان، بإجمالى إنتاج 2.2 مليون طن، وإجمالى تصدير البطاطس 351 ألف طن.

 

يقول نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة فى الغرفة التجارية حاتم نجيب لـ«صوت الأمة»، إن أسباب ارتفاع أسعار البطاطس ترجع إلى احتكار كبار المنتجين لكميات كبيرة من البطاطس وتخزينها فى الثلاجات لتقليل الكميات المعروضة فى السوق وبالتالى ترتفع الأسعار.

 

وأكد نجيب، عودة أسعار البطاطس إلى طبيعتها خلال 10 أيام فقط، حتى نمر من موسم البشائر، لافتًا إلى أن الغرف التجارية لا تسمح بارتفاع أسعار البطاطس بهذا الشكل مجددًا، مشددا على ضرورة تدخل جهاز حماية المستهلك لاستخراج الكميات المخزنة فى ثلاجات كبار الزراعيين.

 

وأشار حاتم، إلى أن توجيه تصدير محصول البطاطس فى فترة يحتاج السوق فيها لكل كيلو يعتبر أمرا غير مقبول لأن البطاطس سلعة استراتيجية وأسعارها لم تصل إلى هذا الارتفاع فى أوقات الأزمات.

 

فى سياق متصل يقول نقيب الزراعيين الدكتور سيد خليفة لـ«صوت الأمة»، إن أسعار البطاطس ارتفعت بسبب استيراد التقاوى فى العروة الشتوية، فمصر تستورد بأكثر من مليارى دولار سنويا تقاوى، وتأتى تقاوى البطاطس فى مقدمة التقاوى المستوردة من الخارج، حيث بلغت الكميات المستوردة من بذور التقاوى حتى 30 يونيو الماضى أكثر من 120 ألف طن وفقا لبيانات رسمية صادرة عن الحجر الزراعى، ومن المفترض أن تصل البطاطس إلى 2 و3 جنيهات.

 

فيما يرى رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده، إن سبب ارتفاع المحاصيل الزراعية «البطاطس – الطماطم» قد يرجع لبدء موسم البشائر الآن، الأمر الذى لا يتيح فرصة تداول المحصول فى الأسواق وبالتالى يتم الاعتماد على السلع المستوردة أو المخزنة فى الثلاجات كمحصول البطاطس.

 

وأكد رشاد عبده لـ«صوت الأمة» أهمية مراجعة سياسة وزارة الزراعة فى تصدير المحاصيل الزراعية قبل تحقيق الاكتفاء الذاتى منها للأسواق المحلية، لأنه حال انخفاض المحاصيل الزراعية فى السوق يزداد الطلب عليها وترتفع أسعارها.