ساحة جديدة للصراع الأمريكي الروسي.. مشروع ترامب لعسكرة الفضاء يواجه صاروخ روسي فتاك

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 09:00 ص
ساحة جديدة للصراع الأمريكي الروسي.. مشروع ترامب لعسكرة الفضاء يواجه صاروخ روسي فتاك
المخابرات الأمريكية

مازالت تبعات تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بالانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا التي كان تم توقيعها في (1987) تتوالى، على كافة الأصعدة، فبينما تهدد أمريكا بالاعتماد على القوة العسكرية الفضائية في الفترة المقبلة لتكون أداة ردع لأى قوى كبرى تحاول تهديدها، يبدو أن روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي، لتجرى هى الآخرى اختبار محاكاة سلاح مضاد للأقمار الصناعية وهو ما يشير إلى اقتراب انتقال الحرب إلى الفضاء.
 
وبعد إعلان الولايات المتحدة قرار الانسحاب من المعاهدة مع روسيا، أثير ذلك ردود أفعال متباينة وسط الحلفا، حيث لم يلق تأييدا من جانب الناتو أو الاتحاد الأوروبي بينما كانت بريطانيا فقط المؤيدة لواشنطن، حيث قال وزير الدفاع البريطانى جافين وليامسون إن بلاده تقف بحزم مطلق مع الولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عزمه الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا.
 
ووسط هذا التباين، يبدو أن القوتان الروسية والأمريكية بدأت تتخذا خطوات من شأنها الضمان بالقدرة على الردع في أي وقت، خاصة في المجال الفضائي، فبينما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن تطبيق مشروع إنشاء قوة عسكرية فضائية بتكلفة تصل إلى (13) مليار دولار على (5) سنوات، تحاول روسيا هى الآخرى التسارع من أجل ضمان نفوذ لها في الفضاء، حيث قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، إن الدولتان المنافستان (روسيا والصين،) تسعيان لإرسال أسلحة للفضاء وأن أمريكا يجب أن تحتفظ بالسيطرة على الفضاء لحماية أمنها القومي، وأن الهدف الأساسى من خطة الأمريكية سيكون سيطرة أمريكا على الفضاء فى مواجهة تصاعد التهديدات الروسية والصينية تحديدًا.
 
وكانت تقارير رصدت في السنوات الأخيرة، عن طلب الرئيس فلاديمير بوتين تطوير صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، حيث تم تصوير الطائرة مقاتلة من طراز "ميج " تحمل الصاروخ الغريب فى مطار بالقرب من موسكو، منتصف سبتمبر الماضى.
 
من جانبها، أكدت مصادر استخباراتية أمريكية إجراء روسيا أجرت اختبار محاكاة سلاح مضاد للأقمار الصناعية، الشهر الماضى، عبر الاستعانة بنوع من الصواريخ لم ير من قبل وحملته طائرة متطورة، مضيفة وفقًا لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية - أن الصاروخ المضاد للأقمار الصناعية قادر على شلّ نظم الملاحة الأساسية وتكنولوجيا الاتصالات والاستخبارات وسيكون جاهزا للحرب بحلول عام 2022.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق