هيئة أحمد عواض تواصل إحراج الوزيرة.. بعد واقعة «المكتب» نجيب محفوظ «عميد الأدب العربي»
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 11:00 صطلال رسلان
"إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص".. يبدو أن هذا المثل ينطبق حرفيا على هيئة قصور الثقافة المصرية، بعد نشرها بيان رسمي أرسل على الجروب الخاص بالصحفيين، أخطأت فيه بتعريف الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ بوصفه على أنه عميد الأدب العربي.
الكارثة الأكبر أن الهيئة المعنية بثقافة المصريين وتعريفهم بالتارخ الأدبي والثقافي للأمة، لا تعرف أن اليوم ذكرى وفاة طه حسين وليس نجيب محفوظ لكي تناقش كتابا عنه.
البيان الكارثي لهيئة التخبيط "الثقافة سابقا"، ذكر أن "بيت ثقافة بيت براني نظم ملتقى أدبي ناقش فيه محمد حمودة كتاب "نجيب محفوظ حالما بالقمر" تأليف حسن البنداري في إطار إحياء ذكرى وفاة عميد الأدب العربي"، وذلك ضمن النشرة الثقافية عن فعاليات الوزارة اليومية التي ترسلها للصحفيين للتغطية.
أثار بيان الهيئة، التي تسبب لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في وقائع محرجة بوقت سابق على خلفية سياسات رئيسها أحمد عواض، حفيظة الأوساط الثقافية وأدباء في مزيد من التساؤلات بشأن ما دخل كتاب عن نجيب محفوظ، بذكرى وفاة طه حسين، قبل أن يثير سخط آخرين من عدم معرفة القائمين على الأمر بالتواريخ من الأساس وإلا لما ناقشوا الكتاب وتطرقوا إلى مناقشة تاريخ الأديب الراحل طه حسين.
وزارة الثقافة
قبل بيان الهيئة بساعات، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات السخرية والسخط من ياسمين الخطيب، على خلفية منشور لها عبر حسابه على فيس بوك قالت فيه «اليوم يوافق ذكرى رحيل عميد الأدب العربي الأستاذ عباس العقاد.. ابن مصر الذي لا يعلم عنه اليوم غالبية أهلها، سوى أنه شارع رئيسي بحي مدينة نصر»، لوهلة صادقة في النصف الأول من البوست «ذكرى رحيل عميد الأدب العربي»، وكاذبة في النصف الأخر «الأستاذ عباس العقاد»، والصحيح أن عميد الأدب العربي هو طه حسين".
بالتأكيد منشور ياسمين يثير السخرية فكيف لسيدة أصبغت نفسها بصبغة الكتابة والأدب، ورشحت، في واقعة وصفها مثقفون بالأغرب، باللجنة الفنية لمعرض الهيئة المصرية العامة للكتاب المقبل، قبل أن تتدارك هي الخطأ وتحاول حفظ ماء الوجه فحذفت التغريدة ثم قالت: «والله ما كتبت عباس العقاد ولا روكسي.. الأدمن حب يوجب معايا علقني في الشارع.. الله يخرب بيته.. بس يُشكر إنه جاب الزملكاوي الجميل محمد هنيدي لحد ناصية التسعين».. وتابعت ياسمين الخطيب: «ماكتبتش حاجة وربنا.. بس أول مرة التحفيل يطلع حلو».
بعيدا عن منشور ياسمين الخطيب، الذي يعرف القاصي والداني الباب الذي دخلت منه إلى عالم الكتابة، لكن ماذا سيكون رد فعل الجمهور على الخطأ الجسيم من هيئة قصور الثقافة والقائمين عليها عن كارثة البيان المغلوط، هل يتحرك المسؤولون لاتخاذ إجراء ضد أبطال هذه الفضيحة قبل أن تتكرر مئات المرات عن قصد أو جهل؟.