تجار المزاج القاتل.. هكذا دفعت قيادات الإخوان شباب التنظيم بتركيا إلى الإدمان
الأحد، 28 أكتوبر 2018 08:08 م
لا يزال مسلسل الاعترافات الإخوانية التي تكشف حجم التحول الفكري الذي يشهده شباب الإخوان في خارج، لتكشف عن الانحراف الأخلاقي الذي يعيشه قواعد التنظيم بعد أن فقدت الثقة في قياداتها الذين يرتكبون الكثير من الجرائم والفضائح في مدينة إسطنبول التركية.
هذه التصرفات الإخوانية تكشف كيف تلاعبت تلك الجماعة بالدين من أجل إقناع شبابها على الطاعة لأوامر تلك القيادات الإخوانية، ليخرج شباب الجماعة وإعلامييها ليعترفون بأن تلك القيادات هم تجار دين.
هذه الاعترافات، أكدها طارق قاسم، أحد مقدمي البرامج بقنوات الإخوان في تركيا، الذي أشار إلى حجم المعاناة التي عيشها شباب الإخوان في الخارج بسبب تصرفات قياداتهم، لافتا إلى تزايد إقبال شباب الإخوان في إسطنبول على الإدمان.
قد يعجبك: لأول مرة.. اعترافات القيادي الداعشي محمد منصور بعلاقة التنظيم ولجان الإخوان النوعية (وثائق)
وقال أحد مقدمي البرامج بقنوات الإخوان في تركيا، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن «الذين مروا للأسف على ما سمي بالحركات الإسلامية و تربوا فيها أو على ضفافها علقت بهم كمية أمراض نفسية تحتاج عقودا للتخلص منها. على رأسها آفة بشعة قوامها ربط كل شىء بصراع بين الحق و الباطل، فهذا الصراع عند الحركات الإسلامية والدعوات الدينية التي انتشرت في القرن الماضي يتخذ دوما تأويلات مصلحية يعني مثلا؛ لو إنك شخص أو حكومة أو بلد يدعم هذه الحركات، واقترفت كل الموبقات؛ فلديك مسبقا العديد من التبريرات؛ وذنبك مغفور وأنت من أهل الجنة باجماع فقهائهم، والغريب أن مجمل المعاملات داخل هذه الحركات تتم خلافا لأبسط قواعد الأخلاق ولن أقول الدين؛ وأيضا؛ التبرير دوما جاهز والتأويل حاضر، أما لو كنت خصما لها و أتيت من صنوف الخير؛ فأنت ظالم مهما فعلت و خائن مهما قدمت».
وأضاف أحد مقدمي البرامج بقنوات الإخوان في تركيا: «الحقيقة أنني الآن وأنا أراجع أمورا كثيرة مضت؛ أجد أن تسمية تجار دين التي أطلقها الإعلام بحق هذه الجماعات والمجموعات صائبة بدرجة كبيرة وتنطبق على كثير جدا من رموزها.
وحول هذه الاعترافات الصادرة من أحد قيادات الإخوان، قال إبراهيم ربيع القيادي السابق بجماعة الإخوان لـ «صوت الأمة»، إن هذا هو المتوقع من تنظيمات جريمة منظمة منغلقة تعاني الحرمان وتدعي الطهارة والسمو ويمارسون المتاجرة باسم الفضيلة.
قد يعجبك: الإرهاب يضرب قطر.. خطة «القرضاوي» لتمكين الإخوان من منابر الدوحة
وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن اتجاه مزيد من شباب الجماعة في الخارج إلى الإدمان، يؤكد أن قيادات الإخوان يزايدون على من سواهم ويدعون كذبا بأنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقوى وورع، فهذه الفضائح متوقعة من تنظيمات تعادي الإنسان والحياة الإنسانية يسقطون في برك الرذيلة عند أول اختبار.
وفي ذات الإطار، قال الداعية السلفي، حسين مطاوع، في تصريحات لـ صوت الأمة، إن الإخوان ينطبق عليهم مقولة «على نفسها جنت براقش»، خاصة في هذه الحالة التي يعترف فيها أحد الإخوانجية بما يفعله زملاؤه الهاربين في تركيا من السهر في البارات مع فتيات الليل وشرب الخمور وغير ذلك من الموبقات، فقد خرج هؤلاء من مصر ظنا منهم أنهم سيعودون في أقرب وقت وقد عاد حكم الإخوان لمصر مرة أخرى ولكن أتتهم الرياح بما لا تشتهي السفن فحاول بعضهم أن يجد عملا يعيش من خلاله وحاول آخرون تكملة دراستهم ولكننا لم نسمع أو نعرف عنهم نجاحا.
وأشار الداعية السلفي، إلى أن ما نسمعه من تشرد لهؤلاء وإدمانهم ليس إلا حلقة في سلسلة لن تنتهي طالما اتخذوا موقفا معاديا ضد بلادهم فهذا جزاء الخيانة.