الكراهية تقتل الأمريكان.. إرهاب داخلي يهدد الدول الأقوى عالميا

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 02:00 م
الكراهية تقتل الأمريكان.. إرهاب داخلي يهدد الدول الأقوى عالميا
ترامب

ليست بلد الأمان كما يزعمون، وإن كانت القوة الأكبر خارجيا فهي الأضعف داخليا، فرغم قوة المنظومة الأمنية الأمريكية إلا أن هناك اختراقات وحوادث عدة حدثت مؤخرا أظهرت وجود خلل أمني، وأزمة عنصرية على وشك أن تشتعل في أمريكا.
 
على مدار أسبوع واحد، تتابعت حوادث العنف وجرائم الكراهية الإثنين الماضى، بدأت بطرود مفخخة لعدد من الديمقراطيين البارزين على رأسهم الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون، إلى جانب بعض ووسائل الإعلام من منتقدى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأمر الذي أربك حسابات واشنطن الأمنية. 
 
 
استمر الخوف قرابة أسبوع حتى ألقت السلطات الأمريكية القبض على المشتبه به، يدعى سيزار سايوك، المنتمى إلى القوميين المتطرفين، وكشفت تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعى عن كراهية شديدة لغير البيض، وإيمانه بالنهج المتشدد الذى يروج له ترامب منذ وصوله إلى الحكم.
 
حادث آخر، وقع الأربعاء الماضي، حيث أطلق رجل أبيض عنصري الرصاص على اثنين من الأمريكيين من أصل أفريقى بشكل عشوائى، على ما يبدو وقتلهم فى ولاية كنتاكى بعد محاولة فاشلة للاعتداء على كنيسة للسود.
 
ومساء السبت، أقدم رجل يردد شعارات معادية لليهود بإطلاق النار على معبد شجرة الحياة اليهودية، بمدينة بيتسبرج بولاية بنسيلقانيا، ما أسفر عن مقتل 11 من اليهود الحاضرين للصلاة، وهو الحادث الأسوأ الذى وصفه حاكم ولاية بنسلفانيا بأنه مأساة بمعنى الكلمة. وكشفت السلطات أن الجانى يدعى روبرت باورز مان يستخدم شبكة «جاب» الاجتماعية المرتبطة بالعنصريين والمتطرفين البيض، ويصف اليهود بأنهم أبناء الشيطان.
 
شبكة «CNN» الأمريكية قالت إن الحوادث الثلاث تتشارك في أمر واحد «الكراهية»، وهو ما ذكره ترامب في تصريحاته على تويتر بقوله إنه لشىء مروع ما يحدق مع وجود الكراهية فى أمريكا وبصراحة فى كل أنحاء العالم.
 
 
الأمر يبدو متكررا في الشارع الأمريكي، تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن حوادث إطلاق النار الجماعية باتت جزءًا متكررًا من الحياة اليومية، وتكرر استهداف المؤسسات الدينية بشكل خاص، وفي كل مرة يتفاقم الأمر بسبب ارتكاب العنف في آمنة، مشيرة إلى أن حادث استهداف اليهود من أعنف عمليات إطلاق النار على الأماكن الدينية، منها مقتل 26 شخصا فى إحدى كنائس ولاية تكساس عام 2017، عندما أطلق شاب يدعى ديفين باتريك كيلى النار على المصليين. 
 
الأمر قريب الشبه لحادق في عام 2015، حينما أطلق ديلان روف المنتمى للقوميين البيض المتطرفين، النار على كنيسة للسود فى كارولينا الجنوبية، وقتل العشرات، قبل أن يصدر حكمه ضده بالإعدام العام الماضى بعد إدانته بجرائم كراهية أدت إلى موت، كذلك قتل أيضًا ستة أشخاص فى معبد للسيخ فى ولاية ويسكونسن عام 2012، وكان الجانى أيضا من القوميين المتطرفين البيض الذين يرفضون وجود الأقليات الدينية والعرقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق