ما مصير "العبادي" بعد تسليمه رئاسة الوزراء العراقية؟.. ائتلافه السياسي يدعم "عبد المهدي"
الأحد، 28 أكتوبر 2018 08:00 م
بعد أن تسلم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مهام عمله نهاية الأسبوع الماضي، من رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، أصبح مصير الأخير غامضا خاصة في ظل الطموح السياسي لحيدر العبادي الذي كان يسعى خلال الفترة الماضية إلى البقاء في منصبه كرئيس للحكومة العراقية.
حيدر العبادي، يتزعم ائتلاف "النصر" الذي استطاع أن يحرز المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة، وشارك في ائتلاف "سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، لتشكيل ائتلاف أكبر في البرلمان يضمن الأغلبية في الحكومة الحالية.
ووفقا لمقاعد ائتلاف النصر التي أحرزها في التشكيل الحكومى الحالي، فإن وضع حيدر العبادي السياسي سيظل مستمر رغم تركه لمنصبه كرئيس للوزراء، إلا أنه سيظل قريبا من حكومة عادل عبد المهدي من خلال رجال ائتلاف "النصر" في الحكومة الجديدة.
رجال إيران في الحكومة العراقية .. أزمة جديدة تواجه «عبد المهدي» بعد ثقة البرلمان
البيان الأخير الصادر من حيدر العبادي، يشير إلى أنه سيدعم الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن تكتله مع تكتل "سائرون" يعدون الأغلبية في البرلمان، وبالتالي فإنهم مشاركين في تشكيل تلك الحكومة، فوفقا للبيان الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي السابق ونقله مواقع عراقية كثيرة من بينها موقع "السومرية نيوز"، فإنه أكد دعمه للحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي ومساندته لها بكل إخلاص، موضحا أنه أراد من خلال وظيفته السابقة الإصلاح للعراق بقوله: ما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، ووحدنا الدولة وحافظنا على الاقتصاد من الانهيار واستعدنا مكانة العراق، وأعلنت دعمي للحكومة الجديدة وسأساندها بكل إخلاص، وأنني مستمر بالعمل السياسي خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني، فمشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها، وإنني حريص أن أبقى بموقع السياسي الخادم لشعبه.
بيان حيدر العبادي، يشير إلى أن ائتلافه لديه خطة لدعم حكومة عادل عبد المهدي، خاصة أن رئيس الحكومة الجديد يتعرض لضغوط شديدة من قبل الأحزاب العراقية الموالية لإيران من أجل فرض أسماء بعينها في التشكيلة الحكومة الجديدة، وسط إصرار من الحكومة الجديدة على الاعتماد على المستقلين.
من انتصر في معركة «الحكومة العراقية»؟.. هكذا خدع مقتدى الصدر الأحزاب الموالية لإيران
وكانت الجلسة التي عقدها البرلمان العراقي للتصديق على الحكومة الجديدة، شهدت خلافات واسعة بين التكتلات والائتلافات العراقية، اضطرت في النهاية نواب ائتلاف سائرون إلى الانسحاب من الجلسة بعد التصديق على الحكومة.، حيث إن القوى السياسية الشيعية والسنية في العراق، استغرقت بعض الساعات لتستوعب حقيقة أن رجل الدين العنيد مقتدى الصدر، ربح جولة حاسمة من حلفاء إيران في سباق تشكيل الحكومة.