بسبب العناد القطري ضد شروط الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تكبدت الدوحة خسائر اقتصادية فادحة في مجالات عدة، منها المجال السياحي، خاصة بعد مرور أكثر من عام على المقاطعة العربية في 5 يونيو 2017.
التراجع الاقتصادي ليس محض افتراء، ولكن وفق بيانات رسمية صادرة عن القطاعات القطرية، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، كشفت عن تراجع حاد في السياحة الأجنبية الوافدة إلى قطر، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجارى 2018، مقارنة مع نفس الفترة من 2017.
وبلغت نسبة التراجع في السياحة الوافدة إلى الدوحة 28.5% خلال أول 9 أشهر من 2018، بواقع 1.209 مليون سائح، مقارنة مع 1.690 مليون سائح فى الفترة المقابلة من 2017، كذلك وصل عدد السياح القادمين إلى قطر «برًا» إلى «صفر»، مقارنة مع 502 ألف سائح في أول 9 أشهر من 2017.
وحسب بيانات لوزارة التخطيط القطرية نشرت في يوليو الماضي، فإن السياحة هوت بنسبة 82 % خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، فيما بدت فنادق الدوحة خاوية وسط تواصل الخسائر، حيث تراجعت السياحة الخليجية الوافدة لقطر بنسبة 82% إلى حدود 118.8 ألف سائح خليجي، مقارنة بـ 656.6 ألف سائح خليجي.
وسجلت السياحة العربية إلى قطر هبوطًا كبيرًا خلال الفترة نفسها، بلغت نسبته 40.5% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي 2017 إلى 72.6 ألف سائح عربي، مقارنة بـ 121.7 ألف سائح.
وهبطت السياحة من دول العالم لقطر إلى 1.082 مليون سائح في أول سبعة أشهر من 2018، مقارنة مع 1.574 مليون في الفترة المناظرة، أي بتراجع بنسبة 31.2%.
قد يعجبك.. لماذا اعتذرت ليبيا عن المشاركة بالبطولة العربية في قطر؟
وتسببت المقاطعة العربية إلى الدوحة، في تقليص عدد الرحلات الجوية اليومية إلى أقل من 440 رحلة، وهو ما أعلن عنه رئيس الخطوط القطرية أكبر الباكر، قال إن المقاطعة تسببت في تقليص عدد رحلات شركته بعدما كانت 600 رحلة في اليوم الواحد، مضيفًا أن عدد الممرات الجوية التي أصبحت متاحة للشركة ممران اثنان من 18 ممرًا قبل المقاطعة.
وفي أكتوبر الماضي قالت شبكة سكاي نيوز الإماراتية إن قطاع السياحة منهار فى قطر، ويتطلب 3 سنوات للتعافى، كما أن قطاع الطيران يتهاوى، إذ بلغت الخسائر 70 مليون دولار خلال عام، لكن الرقم الحقيقى قد يكون أعلى من ذلك بكثير، بينما خرجت تقديرات متداولة تقدر حجم الخسائر القطرية الإجمالية جراء المقاطعة بـ500 مليار دولار.
ولم تنجح خطط الدوحة في تحفيز سياحتها المتراجعة، إذ أعلنت في أغسطس 2017 إلغاء التأشيرة عن مواطني 80 جنسية في العالم، لتعويض السياح الذين فقدتهم بسبب المقاطعة.
وفي 5 يونيو من العام الماضي، أعلن الرباعي العربي «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» قطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب.