5.3 % إجمالي واردات مصر من ألمانيا.. تطلعات لمزيد من التعاون مع زيارة السيسي

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 06:00 ص

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تزداد العلاقات المصرية الألمانية قوة يوما بعد، خاصة مذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في 2014، على كافة النواحي خاصة السياسية والاقتصادية.

وبلغ إجمالي واردات مصر من ألمانيا على 5.3% من إجمالى واردات الدولة، في الفترة من يناير – يوليو 2018، حيث بلغت قيمة الواردات المصرية ذات الصناعة الألمانية ما يزيد عن 2.3 مليار دولار، وبالرغم من تراجع تلك الواردات مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2017، إلا أن ألمانيا تعد من أكبر 5 دول تستورد منها مصر.

ويسعى الرئيس السيسي من خلال زيارته إلى توطيد العلاقات المصرية الألمانية وتوسيع مجالات التعاون، ومن المقرر أن يشارك خلال زيارته، الأحد، إلى برلين، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، وذلك فى إطار مجموعة العشرين.

يقول مراقبون إن مصر ترى في ألمانيا شريكًا كبيرًا وهامًا في أوروبا، يعمل معها لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى ومكافحة الإرهاب، كما توجد آفاق متنوعة للتعاون بين البلدين، من بينها مجالات الصناعة والزراعة والتعليم والبحث العلمى والطاقة خاصة الجديدة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والنووية، فضلا عن العمل على الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية المتطورة فى مجال الاتصالات والنقل والمواصلات.

وحسب البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء ضمن نشرة التجارة الخارجية لمصر، فإن أهم الواردات لمصر من ألمانيا، خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى، هي: سيارات وجرارات ودراجات وأجزاؤها بقيمة 414.337 مليون دولار، إضافة لمراجل وآلات وأجهزة آلية وأجزاؤها بقيمة 524.792 مليون دولار، وآلات وأجهزة كهربائية وأجزاؤها بقيمة 238.361 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 151.1 مليون دولار، فضلا عن منتجات الصيدلة بقيمة 188.915 مليون دولار.

وتعرضت العلاقات بين البلدين لحالة من الجمود فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وسرعان ما عادت العلاقات إلى طبيعتها، عبر تعزيز مجالات التعاون والزيارات المتبادلة بين المسؤولين، وهو ما فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين، إذ التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 6 مرات منذ توليه رئاسة الجمهورية، كما زار وزير الخارجية المصرى سامح شكرى برلين فى يوليو الماضى وعقد جلسة مشاورات ثنائية مع نظيره الألمانى هايكو ماس.

وتحكم المصالح المتبادلة العلاقات بين البلدين، حيث يؤكد الجانب الألمانى دائمًا على أن مصر تُعد من أهم الشركاء فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ويظهر ذلك جلياً فى التأييد الألمانى للموقف المصرى إزاء قضايا الشرق الأوسط ودعوتها إلى حل النزاع العربى الإسرائيلى على أساس إقامة الدولتين «الفلسطينية والإسرائيلية»، علاوة على أنها تدعم مصر فى سعيها نحو تحقيق وفاق بين الفرقاء الفلسطينيين.

وتستغرق زيارة الرئيس السيسى لبرلين، 4 أيام بدءًا من اليوم، حيث غادر الرئيس مطار القاهرة صباحا، في زيارة رسمية لألمانيا الاتحادية بعد تلقيه دعوة من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء «المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا».

موضوعات متعلقة..