الصين تثير أزمة بين «بلومبرج» وأمازون: الشركة تسحب إعلاناتها من الشبكة الإخبارية

بعد أن نشر موقع شبكة «بلومبرج» الإخبارية قصة مثيرة للجدل تزعم أن الحكومة الصينية اخترقت أجهزة أمازون وأبل من خلال دمج الرقاقات الصغيرة في اللوحات الرئيسية لبعض الأجهزة، سحبت شركة أمازون قيمة إنفاقها الإعلاني داخل الشبكة، بحسب تقرير صادر عن BuzzFeed News، في 16 أكتوبر.

ووفقا للتقرير، فإن مصدر مطلع على العلاقة الإعلانية بين الشركات، قال إن أمازون أوقفت الإنفاق الإعلاني المهم جدا في الربع الرابع من العام الجاري، بسبب رفض الموقع تعديل أو حذف القصة الخبرية التي قالت إن أجهزة الشركات تضم رقاقات تجسس صينية، حتى بعد أن أنكر كلا من الرئيس التنفيذي لشركة أمازون لخدمات الويب آندي جاسي والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، وجود مثل تلك الرقاقات.

ولا تزال بعض إعلانات أمازون تظهر في موقع «بلومبرج» وهو ما يمكن أن يكون جزء من اتفاق سابق مدفوع الأجر، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.

وكان تقرير لوكالة بلومبرج، كشف أن مجموعة من المطورين استطاعوا التوصل إلى طريقة لتحديد المستخدمين الذين حذفوا تطبيقًا وسرعان ما يقدمون لهم عرضًا من الإعلانات في محاولة لإقناعهم بإعادة تحميل هذا التطبيق مرة أخرى.

وبحسب موقع «ديلي ميل» البريطاني، تعاونت مجموعة متنوعة من الشركات الكبرى مع شركات تتبع التطبيقات للحصول على أدوات تمكنهم من تعقب المستخدمين حتى بعد حذف تطبيقاتهم.

وغالبًا ما تقدم هذه الشركات أدوات لتعقب البرامج غير المرخصة، والتى تمكن مطورو التطبيقات معرفة ما إذا كان المستخدم قد قام بإلغاء تثبيت التطبيق أم لا عن طريق استخدام إشعارات الدفع الصامتة Silent push notifications.

وبحسب ديلي ميل، لا تعد برامج التنبيه بوقف الإشعارات أداة جديدة، إذ تستخدمها العديد من التطبيقات لتنفيذ المهام في الخلفية عندما لا يتفاعل المستخدم مباشرة مع التطبيق، على سبيل المثال، قد يرسل المطورون إشعارات إلى تطبيق مثبت على هاتف المستخدم لتحديث المحتوى داخل التطبيق، مثل تحديث صندوق بريد إلكترونى.

وذكر الموقع البريطاني، أنه وبفضل التكنولوجيا التب طورتها شركات تتبع التطبيقات، تمنح تلك الأدوات المطورين القدرة على تتبع مالك الجهاز أينما ذهب وعرض إعلانات مستهدفة تحثهم على إعادة تنزيل التطبيق.

ومن المحتمل انتهاك المتتبعون سياسات Apple و Google لنظامى التشغيل iOS و Android ، على الرغم من عدم استجابة أى منهما لطلب Bloomberg للحصول على تعليق، وفقا لديلي ميل.