إن حدثت هذه المواقف يجب أخذ «بريك» من علاقتكما العاطفية

فى فترة الارتباط العاطفي بين شاب وفتاة، أو فترة الخطوبة، هناك عدة دلائل ومؤشرات إن حدثت يجب أن يتخذ الطرفين استراحة لإعادة التفكير في مجرى العلاقة وهل بإمكانهما إكمال الطريق معا للزواج أم الانفصال.

فالعلاقة حتما ستمر بخلافات ومشكلات عدة ونزاع بين طرفيها، وهو أمر طبيعي، ولكن ما هو غير طبيعي أن تصبح تلك الخلافات قاعدة حاكمة بين الطرفين، لذا فلا بد من أخذ فترة من الاستراحة «بريك» بينكما لتحديد ما سيحدث مستقبلا.

أولى هذه المواقف هي كثرة الانفصال والعودة.. فإن كانت علاقتكما تتعرض دائما لاضطرابات لدرجة جعلت الانفصال والرجوع أمراً متكرراً، وبالطبع لا تسير الأمور بالشكل الأمثل بعد كل عودة، ولا قبل كل انفصال، فلابد أن تشرعا في التفكير في أخذ فترة استراحة لتقيّيم الأخطاء، والتفكير فيما إذا كانت العلاقة تستحق بعض الوقت لعلاج المشكلات المتكررة، وآلية مواجهة ذلك معاً حتى يكون قرار عودتكما أو انفصالكما نهائياً.

ثاني هذه المواقف.. هي العجز عن حل المشكلات، فبالرغم من أن المشكلات في الحياة عموماً والحياة العاطفية خصوصاً مثل ملح الطعام سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وما يجعلها يسيرة وهينة هو التفاهم والحب والاحترام، ولكن عند الشعور بالعجز عن حلها، وأن يصر كل من الطرفين على موقفه، فهنا لا بد من وقفة وأخذ فترة استراحة للتفكير لماذا لم تعد قادراً على الحل والتنازل؟ أم لأنك مللت من المشكلات الكثيرة؟ أو أنك أصبحت ترى أن الأمر لا يستحق العناء؟ أو تنتظر الحل من الطرف الآخر؟، والإجابات على هذه الأسئلة سوف تساعد على اتخاذ القرار المناسب.

الموقف الثالث.. هو «راحة البعد»، بمعني إن لاحظت أنك تختلق الأعذار لتكون بمفردك بعيداً عن شريكك، فربما هذا مؤشر لأزمة كبيرة مقبلة، خاصة مع استمرار الشعور لأكثر من أسبوع، ففكّر بداخلك عن سبب هذا الشعور، وهل حقا تريد الانعزال عنه، أم إنك توّد المكوث بمفردك لأيام، ومن ثم تعود لطبيعتك، وفى حال إن  شعرت بأن رغبتك في الانعزال خاصة به هو، بينما تجد ذاتك متعطشاً لجلسات الآخرين، فربما هذه علامة أخرى على ضرورة الرجوع خطوة للخلف.

الموقف الرابع.. استباحة الكذب، بمعنى العلاقة بالأساس موجودة للشعور بالراحة، وأن تكون على طبيعتك، فأنت لا يجب أن تشعر وكأنك تسير على قشر البيض، لذلك يقول جون كيجان خبير العلاقات، إذا وجدت نفسك تلجأ للكذب والمراوغة تجنباً لاشتعال الخلاف مع شريكك، أو تفضل الصمت على الدخول في نقاش لحل أزمة ما، فأنت بحاجة لأخذ استراحة.