لم تشفع له القرابة.. "جون" غرر به الشيطان ليذبح خالته

في منطقة حوش الرمل بحي الوراق، أرملة أربعينية، تنتظر بين الحين والآخر لقاء أقاربها، وأبناء أخواتها، علهم يحملون «ونسا» لوحدتها، بعد وفاة زوجها العام الماضي. 

 

في يوم انتظرت صاحبة الـ 44 عامًا ابن أختها وصديقته، بعد اتصال هاتفي أخبرها فيه بأنه يود زيارتها، لكنها لم تدري أنه يصطحب الموت في يده. هناك رواية أخرى تقول إنه باغتها بالحضور في الساعة السادسة صباحًا.

 

 

توجه «جون» بصديقته «بسمة» إلى شقة خالته، بهدف سرقة «حليها»، وفي الساعة السادسة صباحا، طرقا باب شقة الضحية في الدور الرابع، لتتفاجيء «حنان» -الضحية- بابن شقيقتها ومعه صديقته، وأخبرها بأنه جاء للاطمئنان عليها، وتعريفها بصديقته، بعدها بلحظات قررا تنفيذ الجريمة، وانهالا عليها بالطعنات، ثم ذبحها «جون» بسكين كانت بحوزته حتى تأكد من مفارقتها الحياة، وترك جثتها بصالة الشقة.

 

 

 

بحث المتهم وصديقته عن مصوغات خالته، وعثرا خلال بحثهما على مبلغ مالى، وهاتف محمول، بعدها غادرا، شريكته أولا، حتى لا يثيرا شكوك تجاههما، يقول جيران «حنان» إنه منذ وقوع الجريمة وهناك حالة من الهلع تسيطر على العقار، بسبب بشاعة الحادث، ورغم مرور وقت ما زال باب الشقة مفتوح.

 

أحد جيران الضحية، قال إن كشاف النور حضر لتحصيل فاتورة الكهرباء من المجنى عليها، وطرق الباب إلا أنها لم تستجب له، فتدخل الجيران خشية دخولها في غيبوبة السكر، والتي سبق وتعرضت لها، وحين فشلوا في الحصول على ردها، اتصلوا بشقيقتها وحضرت بعدها وكسروا الباب، ليدجوها مسجاة في دمائها.

 

 

أبلغ الأهالي قسم شرطة الوراق، وحين وصل رجال القسم بدأوا في التحريات والاستماع لأقوال الجيران وفحص المترددين على الضحية، حتى توصلوا لهوية مرتكبى الجريمة.

 

تحريات الرائد هانى مندور، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، كشفت أن «جون.ح» ابن شقيقة المجنى عليها وراء ارتكاب الجريمة، حيث تم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية بالشوارع المحيطة بموقع الحادث، وتبين أنه كان آخر المترددين عليها، وشوهد في وقت معاصر لارتكاب الجريمة بمحيط منطقة حوض الرمل.

 

 

وبعد البحث والتحري، تمكن رجال المباحث من القبض عليه، وبمواجهته اعترف أمام العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة بارتكاب الجريمة، وأكد أن صديقته «بسمة.ر» ساعدته فى قتل خالته، للاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، وأرشد عن المسروقات والسلاح المستخدم فى الجريمة.