حاربه الاستعمار البريطاني ونفذه السيسي.. التفاصيل الكاملة لمشروع «سيدي جابر - الخرطوم»
السبت، 27 أكتوبر 2018 04:00 م
في الخميس الموافق 19/ 7/ 2018م، وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، مذكرة تفاهم لربط البلدين من خلال مشروع خط سكة حديد، ليكتمل به مثلث الربط بين البلدين، والذي سبقه ضلعي النقل البري والبحري من خلال معبري «قسطل، وأرقين» الحدوديين، لتتجدد آمال ربط البلديين بعد توقف المشروع المطروح منذ فترة، لبسبب الصعوبات الفنية، وغياب التمويل لاستكمال الدراسات النهائية الخاصة به، ويرتبط بالشبكة السودانية في مدينة حلفا.
الدكتور عمر شعت، مساعد وزير النقل، قال إن الاستعمار البريطاني عندما أنشأ خط السكة الحديد السودانية نهاية القرن الـ19، ووضع في تلك الأثناء تصاميم شبكة فينة تتمثل في جعل الخط المصري 1.43 متر، بينما السوداني 1.6 مترا، لاستحالة الربط بينهما في المستقبل، وهي الأزمة التي تسعى حكومة البلدين إلى حلها لاسيما مع التطور في صناعة السكة الحديد تلك الفترة.
اقرأ أيضا: بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسى للسودان.. التفاصيل الكاملة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين
23 اجتماعا عقده وزراء النقل العرب، ورؤساء هيئات السكك الحديدية؛ وذلك بهدف مناقشة آليات إحياء المشروع، وانتهت إلى إصدار توصيات دون إجراء فعلي بسبب التكلفة المرتفعة وعدم وجود تمويل للدراسات الفنية، وآخرها مؤتمر وزراء النقل العرب، الذي عقد في مارس الماضى بالقاهرة.
من جانبه أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد أن يتم دراسة خطة الربط بين البلدين وتحديدا عند منطقة حلايب، عن طريق القطارات، والعمل على قدم وساق للبدء الفعلي في المشروع، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي لسرعة إنجازه، وذلك بناء على طلب وزير النقل السوداني الذي جلس مع نظيره المصري الدكتور هشام عرفات خلال الشهر الجاري للاتفاق على تفاصيل المشروع.
ويرصد «صوت الأمة» في معلومات أبرز تفاصيل مشروع الربط السككي بين مصر والسودان، وما تم تحقيقه من هذا المشروع على النحو التالي:
- فكرة المشروع طرحها الرئيس عبد الفتاج السيسي خلال زيارته الأخيرة للخرطوم.
- 250 كيلومترا مسار المشروع في الأراضي السودانية ويبدأ الخط من إسكندرية وينتهي في الخرطوم.
- يبلغ إجمالي طول الخط في البلدين 900 كيلو متر.
- الاتجاه الأغلب في تمويل المشروع كان إلى الصين.
- الاتفاق على تغيير خط سكة حديد السودان القديم لعدم مطابقتها للمواصفات واستبداله بخط جديد يوافق مواصفات المصري.
- يهدف المشروع إلى نقل الركاب والبضائع معا.
- تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع برئاسة وزيري النقل المصري والسوداني.