هل تؤدي الوساطة العمانية لنجاح مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين؟
السبت، 27 أكتوبر 2018 12:00 م
يبدو أن المتغير الجديد الذي يشهده المشهد اليمني، حول التحركات الخاصة بالإفراج عن الأسرى لدى سجون مليشيات الحوثيين، قد يحدث انفراجة فيما يتعلق بالمشاورات التي تجريها منظمة الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، لإنجاح مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية، ومليشيات الحوثيين المدعومين من إيران.
ويمثل ملف الأسرى أحد أبرز الخلافات التي تسبب في عرقلة المفاوضات الخاصة بإيجاد حلول سياسية للأزمة اليمنية، خاصة في ظل مواصلة مليشيات الحوثيين انتهاكاتها واعتقالاتها ضد كل معارضيها، في ظل ضغط من قبل الحكومة اليمنية والتحالف العربي لإنهاء هذا الملف.
الفترة الماضية، شهدت إقدام الحوثيين على الإفراج عن نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد أن كانت تحتجزهما لمدة 9 أشهر بعد إقدامهم على اغتيال الرئيس اليمني السابق في ديسمبر الماضي.
الصفقة الجديدة، هي المشاورات التي تجريها عمان مع الحوثيين للإفراج عن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، الذي تحتجزه المليشيات، فوفقا لما ذكرته صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، فإن وساطة عمانية أعلنت عن نجاح مساعيها في إقناع مليشيات الحوثيين بالكشف عن مصير وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي المعتقل لديها منذ 3 سنوات والسماح له بالتواصل مع ذويه.
تفاصيل هذه المشاورات كشفتها تقارير صحفية عربية، من بينها صحيفة «العرب» اللندنية التي ذكرت أن عدد من أفراد قبيلة الصبيحي زاروا خلال الفترة الماضية عدد من العواصم العربية في إطار المساعي لإطلاق سراحه، حيث إن الزيارة شملت سلطنة عمان التي أعلنت وزارة خارجيتها، عن التوصل إلى اتفاق مع الميليشيات الحوثية، بشأن السماح لوزير الدفاع اليمني بالتواصل مع ذويه، معربة عن أملها أن تعقب ذلك خطوات أخرى لإيجاد حل نهائي للمعتقلين والأسرى والمفقودين لدى الحوثيين.
الصحيفة، أشارت إلى أن حلحلة وضع وزير الدفاع اليمني المعتقل لدى الحوثيين منذ مارس 2015 تأتي في سياق جهود سياسية أشمل تهدف إلى تعزيز مسار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية قبل البدء في جولة جديدة من المشاورات في نوفمبر المقبل، حيث إن تحريك ملف إطلاق الأسرى والمعتقلين يتصدر قائمة الأهداف التي يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن دريفيث تحقيق اختراق فيها، إلى جانب دفع الأطراف اليمنية إلى تبني هدنة اقتصادية، حيث إن الوساطة العمانية التي نجحت في إطلاق سراح اثنين من أبناء الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، كانت المقدمة لحل الملف.
وفي إطار المعارك المشتعلة بين الجيش اليمني، والمليشيات الحوثية، أكدت صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، أن القوات اليمنية المشتركة وبدعم من قوات التحالف العربي تمكنت من التصدي لهجوم من مليشيات الحوثيين من ثلاث جهات على مدينة حيس في الحديدة وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.