مطور العمارة العربية.. المصري حسن فتحي في كتاب أجنبي لأول مرة
السبت، 27 أكتوبر 2018 02:00 م
صدر حديثا أول كتاب باللغة الإنجليزية عن فلسفة المهندس المعماري حسن فتحي (1900-1989)، المعمارى الحداثي المعروف بعمله في تطوير العمارة العربية التقليدية جنبًا إلى جنب مع مبادئ الحداثة، نظرًا لإسهاماته في فن المعمار وتطوير العمارة العربية.
والكتاب، الذي ألفه الكتابة سلمى سمر- وهي مهندسة وكاتبة عملت مباشرة مع فتحي- والمهندسة والباحثة فيولا بيرتيني، التي حصلت على الدكتوراه عن عمارة فتحي، يجمع كمية كبيرة من المواد المتنوعة عن المعماري الراحل، كما يضم العديد من الرسومات التي لم تنشر سابقًا، والرسائل الشخصية والمقابلات والعديد من الصور الفوتوغرافية التي تكشف قصة فلسفته وعمله.
يضم الجزء الأول من الكتاب العديد من المقالات الصحفية التي كتبت عن المهندس الراحل، كما يتبع بحوث ومشاركات داخل الثقافة المصرية والمجتمع والبناء، ويضم العديد من المقالات الصحفية التى كتبت عن المهندس الراحل.
وأشارت الكاتبة، إلى مقولة المهندس المصري الراحل: «إذا كنت تريد أن تصمم من أجل الناس، فعليك أن تفهم طريقة حياتهم».
مقدمة الكتاب الافتتاحية، جاءت لتضع المهندس الراحل جنباً إلى جنب مع مجموعة من المهندسين المعماريين الحداثيين الذين يعملون في سياقاتهم الوطنية، والذين حصلوا مؤخراً على المكانة التي يستحقونها بما في ذلك خوسيه بيليكنيك في سلوفينيا، بيكيونيس وكونستانتين دوكسيادد فى اليونان، ولويس باراجان فى المكسيك.
وبحسب الكتاب، فإن «فتحي» كان يبحث عن الحداثة التي تعكس السياق المحلي لمصر، وطوال مسيرته المهنية كان هدفه دائماً خلق بنية يمكن أن تكون نموذجاً للأشخاص الذين يحتاجون إليها.
ونظرا لاهتمام المهندس الراحل، بالسكن والحياة الجماعية، أنشأ «فتحي» نماذج متعددة وكتب عنها على نطاق واسع، كما أنه قدم مشاريع سكنية أخرى ومخططات مجتمعية في مصر وباكستان والعراق، بالإضافة دراسته للبناء والتاريخ لتطوير أساليب حديثة للتقنيات المصرية التقليدية بما في ذلك بناء الأرض.
وفيما يخص الجزء الثاني من الكتاب، فيلقي الضوء على دليل «طوب الطين»، الذي يسعى بدوره لتسليط الضوء على العمليات التي يمكن أن تساعد في بناء المساكن لأعداد كبيرة من الفقراء في البلدان النامية، إلى جانب تفاصيل مقابلة المهندس حسن فتحى مع سيد البناء علاء الدين محسن الذى عمل فتحي فى العديد من المشاريع.