كلمة السر في خرائط المعلومات.. هكذا تمكنت الداخلية من شل حركة الخلايا الإرهابية

السبت، 27 أكتوبر 2018 02:00 ص
كلمة السر في خرائط المعلومات.. هكذا تمكنت الداخلية من شل حركة الخلايا الإرهابية
مقتل عناصر إرهابية - ارشيفيه

تمكن قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، خلال الفترة الماضية، من شن حملات مكبرة ومداهمات للعديد من المناطق الصحراوية والجبلية بمحافظات الصعيد، خاصة بمناطق الظهير الصحراوى الغربى لمحافظات الجنوب، وذلك بعد سقوط عناصر خليتين إرهابيتين، وجاءت تلك الحملات كإجراء استباقى واحترازى، لتجنب ارتكاب فلول تلك الخلايا لأعمال تخريبية أو إرهابية، كرد فعل لنجاح أجهزة الأمن فى إسقاط زملائهم وملاحقتهم بمختلف المحافظات.

وتشير المعلومات إلى أن العناصر الإرهابية المتطرفة لجأت للمناطق الصحراوية بمحافظات الصعيد، للاختباء فى الحجور والكهوف من الملاحقات الأمنية المستمرة، ومن أجل التخطيط لأعمال إرهابية جديدة على نطاق واسع، فى محاولة من عناصر تلك الخلايا الإرهابية للعودة إلى المشهد مرة أخرى، ومن ثم خطف الأضواء من أجل الحصول على مزيد من الدعم المالى من القيادات الإرهابية الهاربة بقطر وتركيا.

لم تقف أجهزة الأمن المختلفة بوزارة الداخلية مكتوفة الأيدي أمام المعلومات المتكررة للجماعة الإرهابية للعودة إلى المشهد من خلال تغيير السيناريوهات والخطط التكتيكية، حيث وجهت أجهزة الأمن بالوزارة عدة ضربات متلاحقة لها من خلال ما يعرف بـ«الضربات الاستباقية»، حيث تمكنت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط نحو 46 إرهابيا ضمن خلايا إرهابية تم تفكيكها مسبقا.

تصفية الارهابين في الصحراء

تصفية الارهابين في الصحراء

فى هذا السياق، أكد اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الصعيد، أن الجماعات الإرهابية لجأت للظهير الصحراوى بمحافظات الصعيد، خاصة بعد تضييق أجهزة الأمن الخناق عليها في مناطق ومحافظات الشمال، موضحا أن وزارة الداخلية تتبع أحدث الأساليب العلمية في حربها ضد الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، وذلك من خلال عمليات التتبع والرصد، ثم عمليات وحملات تحديد المكان وطريقة التعامل، ما أدى إلى سقوط العديد من الخلايا الإرهابية خلال افترة الماضية، ما جنب البلاد مخاطر كبيرة.

ومن جانب آخر، أكد الخبير في ملف مكافحة الإرهاب، العميد خالد عكاشة، أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية باتت تستند لذخيرة معلوماتية ضخمة، كما أصبحت تمتلك الآن خريطة معلوماتية مفصلة وواضحة لكافة العناصر المتطرفة، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت خرائط للتنظيمات الإرهابية وطرق تمددها وأكثر الأماكن التى تتوقع تحركها إليها أو منها، ما يسهل مهمة وصول قوات الأمن لتلك الأماكن فى الوقت المناسب، وقبل تحرك تلك العناصر وتنفيذها أعمال تخريبية.

0

وحول أسباب لجوء عناصر وقيادات الخلايا الإرهابية إلى محافظات الصعيد، أكد العميد خالد عكاشة، خبير مكافحة الإرهاب، أن الضربات الموجعة التي تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية مؤخرا، جعلت قياداتها تفكر في اللجوء لملاذ آمن وهو الظهير الصحراوي الغربي بمحافظات الصعيد، ومن ثم الاعتماد على سيناريوهات وخطط بديلة، إلا أن وزارة الداخلية كان لديها رؤية أوسع للمشهد، حيث استطاعت السيطرة على كل شبر من أرض الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق