"أحلى خداع ده ولا إية".. حيل فعالة تضخ هرمون السعادة في جسدك
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 04:00 م
الحياة قاسية على الجميع، لن يمر العمر دون أن يفع الزمن الإنسان، ولكن من منا يستطيع التغلب على تلك الصفعات، ويستطيع تحويلها لقوة بداخلة، فكما قيل السعادة قرار، ولكن من يؤمن بتلك المقولة؟ ومن يستطيع تحقيقها، فى ظل تغلغل الطاقة السلبية والإحباط حينما يجتاحان روحك فجأة لتفقد كل رغباتك بإحراز أي تقدم .
السعادة بالحقيقة هى قرار وبيديك، ورد فعلك تجاة الحدث الذى تواجهه فى الحياة من اختيارك أيضا، فكيف ستنظر له وكيف تتعامل معه؟ هو الفيصل ما بين الإحباط والسعادة لديك، والمعادلة تتحقق بضرورة الفصل التام بين سعادتك الداخلية وظروفك الخارجية.
واستطاع علماء النفس والتنمية البشرية الوصول لروشية قوية لإفراز هرمون السعادة، حتى وإن لم تستقبل أخبارا سعيدة أو لم تمر بمواقف إيجابية وهى كالتالي:
السيروتونين
وهو الهرمون المسؤل عن السعادة، لذا فإن شعرت بحالة مزاجية سيئة، يمكنك خداع عقلك عن طريق تناول أطعمة تحتوي على هرمون السيروتونين بشكل طبيعي، لتعديل مزاجك العام وليرتفع معدل الهرمون في جسمك، ومن أهم هذه الأطعمة، المكسرات، الجبنة، البيض، الأناناس، بعض منتجات الصويا، ولحم الديك الرومي.
الإضاءة القوية
النور القوى الساطع مثل نور الشمس أو الإضاءة القوية تساعد على التركيز وزيادة الانتباه والحد من تغلغل المشاعر السلبية، ومن حالة الكآبة أو الإحباط بصفة عامة، فإن لم يكن متاحاً لك نور الشمس الساطع، أوقد المصابيح البيضاء القوية وابدأ في الاستمتاع، فهذه كلها تساعد على إفراز هرمون السعادة.
الرياضة
الرياضة ليست مهمة فقط للحصول على جسد ممشوق ومرن، واستمرار عمل الدورة الدموية بشكل حيوي فقط، بل لها دورا نفسيا لن تتخيله، فراحتك النفسية ستتحسن كثيرا عند ممارسة الرياضة، خاصة التمارين التي تحتوي على مجهود عضلى، الذى يرفع من خلاله معدل ضربات القلب، مثل السباحة، والجري، وغيرها، فإنه مع ارتفاع معدل ضربات القلب، يتم إفراز هرمون الإندورفين الذي يساعد على الاسترخاء، ويعطي الجسد دفعة من السعادة.
الشكر العرفان والامتنان
أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها علماء الطب النفسي، أن الشكر والامتنان والعرفان الذي يشعر به الشخص، ويعبّر عنه لأشخاص آخرين يعطيه قدراً من السعادة اللازمة لرفع معنوياته، ففى دراسة قام بها قسم الطب النفسي بجامعة واشنطن الشرقية، عام 2014، تم تقسيم الطلاب لمجموعتين، الأولى تحافظ على "مدونة للشكر والامتنان" بشكل يومي أو ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، في مقابل بعض الطلاب الذين قد يتذكرون الشكر والامتنان بشكل عفوي دون التقيد بتدوينها بشكل يومي، جاءت النتيجة أن الطلاب في القسم الأول قد حصلوا جميعاً على معدلات درجات أعلى من القسم الذي لم يسجل امتنانه بشكل متعمد، وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الشكر والامتنان بشكل مقصود يكونون أكثر سعادة وأكثر إنتاجية وأكثر رضا وتكيفاً مع تقلبات الحياة من الأشخاص دون ذلك.