رغم محاولات التقارب التوتر يسود.. التهديدات الأمريكية الروسية تنتظر قمة بوتين وترامب

رغم اقتراب القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في باريس والمقرر إقامتها خلال احتفالات ذكرى مرور عام على الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر المقبل، إلا أن درجة التصعيد الروسي الأمريكي ما زالت تتزايد بشكل كبير خلال الفترة الراهنة.

الرئيس الامريكى

التلميح الأمريكي بالانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وبدأ معها تهديدات روسية بإمكانية الرد بشكل قوي على هذه الخطوة الأمريكية، رغم أن واشنطن خرجت لتوجيه رسائل بأنها لم تستهدف أي تصعيد ضد روسيا من جراء هذه الخطوة.

موسكو أصبحت حذرة بشكل كبير من تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، فرغم أن المساعي الخاصة بتقريب وجهات النظر بين البلدين، وإزالة التوتر تتم على أعلى مستوى، ونتيجتها الاتفاق على قمة جديدة بين دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، إلا أن الأجواء المتوترة ما زالت تحيط بالعلاقة بين البلدين، كما أنها من المقرر أن يكون لها انعكاسات كبيرة على اللقاء المرتقب بين رئيسي البلدين.

الرئيس الروسي فلادمير بوتين

التهديد الروسي للولايات المتحدة الأمريكية جاء على لسان، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي أشارت إلى أن روسيا ستكون مضطرة للرد في حال دمرت الولايات المتحدة معاهدة الصواريخ، حيث أن الخروج المحتمل لواشنطن من معاهدة الصواريخ سيكون واحدا من أخطر الأخطاء الأمريكية في الآونة الأخيرة.

الفترة الماضية شهدت خلافات عديدة بين واشنطن وموسكو في عدة ملفات على رأسها الملف السوري، إلى جانب أزمة تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا، والتي أدت إلى فرض عقوبات أمريكية على روسيا، لترد موسكو بعقوبات مماثلة.

الخلاف الروسي الأمريكي في الملف السوري، تطرقت له المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، بعدما أكدت – بحسب وكالة سبوتنيك" الروسية، أن روسيا تعتبر تصرفات واشنطن جنوب سوريا احتلال متخفي، فضلًا عن أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن محاولات مغازلة التشكيلات الكردية ذات النزعة الانفصالية.