هل نشهد حوارا سياسيا بين الحكومة اليمنية والحوثيين قبل نهاية العام؟

لا تزال تحركات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، مستمرة من أجل إقناع أطراف الصراع في اليمن بالجلوس على مائدة الحوار، رغم فشل كافة مساعيه السابقة بعد التعنت الذي أظهرته مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران.

ورغم مرور ما يقرب من شهرين على مفاوضات السلام التي أجريت في جنيف، وتعرضت للفشل بسبب تعنت المليشيات، ورفضها الذهاب إلى المدينة السويسرية لحضور تلك المشاورات، إلا أن هناك مساعي جديدة من المبعوث الأممي إلى اليمن، تستهدف إحياء تلك المشاورات من جديد.

الرئيس اليمنى

سيكون أمام مارتن جريفيث تحدي كبير يتمثل في مدى قدرته على إقناع المليشيات، بضرورة الذهاب إلى الحل السياسي، ووقف الانتهاكات التي تمارسها في اليمن، خاصة أن تلك المليشيات تحركها أطراف خارجية على رأسها إيران وحزب الله اللبناني.

مارتن جريفيث

المبعوث الأممي في اليمن، يسعى إلى إنجاح المفاوضات الخاصة بمشاورات السلام بين الحكومة اليمنية، والمليشيات الحوثيين، خلال الشهور المقبلة، وذلك قبل نهاية هذا العام، من أجل إيجاد حد للأزمة اليمنية المستمرة منذ أيام.

خرج المبعوث الأممي في اليمن، خلال الساعات الماضية، ليشير إلى أنه يخطط لعقد جولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في أوروبا قبل نهاية العام الجاري.

هذه التحركات الخاصة بالمبعوث الأممي لليمن، تأتي في وقت زادت فيه مليشيات الحوثيين من الممارسات القمعية ضد شعبها، انتهت مؤخرا باختطاف 20 صحفيا، في الوقت الذي لم تصدر بيانات إدانة من المنظمات الدولية حول هذه الواعقة.

في سياق متصل، تتواصل المعركة العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني، مدعوما بالتحالف العربي الذي يتقوده المملكة العربية السعودية، ضد المليشيات، حيث أكدت صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، أن ألوية العمالقة التابعة للمقاومة اليمنية تعثر على صواريخ بحرية اخفتها المليشيات في مزارع بمديرية الحالي شرق الحديدة.

عبد الملك الحوثى

وأشارت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، إلى أن وفد أممي زار مدينة تعز للاطلاع على الأوضاع الانسانية فيها، كما أن فريق البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن وفرق شركة النفط اليمنية واصلت فحص جاهزية محطات كهرباء شبوة لاستقبال المنحة السعودية من المشتقات النفطية.

ونقلت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، عن محافظ الحديدة، دعوته أهالي لمدينة إلى البقاء في منازلهم فحياتهم في حدقات الأعين، مشيرا إلى المعارك مرتكزة في الأساس على سلامتهم وأمنهم، في ظل اححتدام المعركة العسكرية القائمة بين الجيش اليمني، ومليشيات الحوثيين في تلك المحافظة، وذلك من أجل تحريريها من المليشيات.